رغم توفّر جميع المواد الإستهلاكيّة بكثرة إلا ان الاسعار ظلّت تعانق السماء في الإرتفاع ولم تنفع قاعدة العرض والطلب في التخفيض منها وخاصّة الغلال التي إرتفعت أسعارها بكيفيّة تدعو للحيرة وللتعجّب وحتى الدلاع والبطيخ المتوفّر بكمّيات كبيرة جدّا فإن اسعارها مرتفعة حيث إن الدلاع لم ينزل عن 400 مليم للكيلو بينما بقي البطيخ يتراوح بين 800 و 500 مليم والاكيد ان وراء الاكمة ما وراءها خاصّة عندما نعلم من مسؤولي اسواق الجملة أن الفلاح يبيع بأثمان معقولة فمثلا الخوخ " بوطبقاية " من النوع الممتاز يبيعه الفلاح ب 2000 ليصل للمستهلك ب 5 دنانير ؟ هذه الشبكة التي تسرق الشعب هي التي يجب مراقبتها والضرب على أيديها ومنعها من إمتصاص دماء الفقراء وتنظيم اسواق الجملة ومراقبتها والتقليل من الوسطاء بين الفلاح والمستهلك قد يجعل الاسعار تتعقّل أو لنقل تجعل المستكرشين يتعقلون فالفلاح والمستهلك هما ضحايا عصابات التحكّم في الأسعار