في كلمة توجّه بها إلى الشعب التونسي أبدى رئيس الحكومة مهدي جمعة تضامنه مع المؤسّسة العسكرية وقال انه من واجبنا توفير الإمكانيات وحرصت على ان اكون حاضرا لأنها معركة الجميع بدون إستثناء كما بيّن أن العملية من نوعية جديدة وخطيرة والإرهابيون مجهزون باسلحة ثقيلة فقد كنا سابقا نتعامل مع مجموعات والآن مع عصابات خطيرة تحت تاثير ما يقع إقليميا ولهم مشروع خطير هو العودة بنا قرونا إلى الوراء وتاتي العملية في وقت صعب لضرب الإقتصاد في الموسم السياحي والإرهاب متاثر بما يحصل في الجوار وفي الشرق ونحن في حرب الآن وعلينا بقبول التضحيات المؤلمة في إشارة لصمود الشعب التونسي ضد الإرهاب الذي تطوّر واكّد أن تونس لا تحارب الإرهاب امنيا فقط بل على جميع المستويات وقد سبق وان قضينا على بؤر في الكاف وفي القصرين وفي جندوبة وأحرزنا تقدما على مستوى الإستخبارات وقد بلغت وزارة الداخلية الجميع بخطورة الوضع وواجب الإنتباه وما حصل البارحة هي حرب ضدّ مجموعات حربيّة وليست إرهابية لان المجموعة فاقت ال 40 إرهابيا . كما حرصنا على منظومة التوقي وخاصّة العائدين من بؤر التوتّر يالخارج وتمكنا من تفكيك خلايا تتكون من 246 شخصا لترحيل الشباب إلى سوريا إضافة إلى تامين الحدود قمنا بخطوات إيجابيّة ولكن لن يمكننا أن نكون ناجحين 100 بالمائة وقريبا سنطبّق طريقة جديدة في مناطق العبور وخاصّة برأس جدير لمنع التهريب ودخول الاسلحة ضمن عمل كبير مع الاجوار ووصلت مع الجانب الجزائري إلى مستويات كبيرة وهي حرب تتطلب نفسا طويلا وتضحيات اكبر كما نعمل على توفير التجهيزات وذلك بالتعاون مع الاصدقاء والأشقاء ونحن بصدد التفاوض وقدطلبت من وزير الخارجية الإتصال بجميع السفراء المعنيين لمدنا بالتجهيزات بصورة فوريّة نتيجة لهذا العمل يجب أن ننظر إلى النجاحات قبل الخسائر فنحن واقفون وهم يعيشون في الجبال تحت وطأة الخوف والرعب وهدفهم تقويض لجميع مقوّمات البلاد ولكن بتضحيات المؤسّسة العسكرية والامنية تمكّنا من صدّ 12 هجوم إرهابي ونحن بصدد تشكيل رؤية جديدة وعلى دراية بمسؤوليتنا ولكن يجب تظافر الجميع مكونات المجتمع لمكافحة الإرهاب وسأعقد بعد قليل إجتماع مع رئيس الدولة ورئيس المجلس التأسيسي لمزيد التركيز على موضوع الإرهاب وهدفنا محاربة الإرهاب والوصول بالبلاد إلى الإنتخابات … والأوليات تدعونا إلى القضاء على الإرهاب ولن يتم ذلك إلا بالإستقرار الإجتماعي ولا يمكن ذلك في ظل 9000 إعتصام وأوجه دعوة لكل الاطراف لتحمّل مسؤولياتها وخاصّة التسريع بسنّ قانون الإرهاب لحماية المؤسّسة الامنيّة وهي دعوة للمجلس التاسيسي لتحمّل مسؤولياته والإسراع بسنّ هذا القانون . سنكمل المشوار بفاعلية اكبر ولن تمرّ هذه الحادثة دون مراجعة وتحديد المسؤوليّة ومن جهتنا سنقوم بتحسين التجهيزات وهذه الجريمة النكراء لن تبقى بدون عقاب لكل من ساعد في المد اللوجستي ومن فرح بالعمليّة وسنحقق في جميع جزئيات الحادثة