قالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران اعلنت يوم الأحد اسقاط طائرة تجسس اسرائيلية لا يكتشفها الرادار كانت متجهة الى موقع التخصيب النووي في نطنز. ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية الرسمية عن بيان للحرس الثوري الايراني قوله "الطائرة التي أسقطت كانت من نوع الشبح الذي يتفادى الرادار واستهدفت اختراق المنطقة النووية المحظورة في نطنز… لكنها استهدفت بصاروخ ارض جو قبل ان تتمكن من دخول المنطقة." وتمثل منشأة التخصيب النووي في نطنز محور نزاع قديم بين ايران ودول تعتقد انها تسعى الى امتلاك قدرات انتاج اسلحة نووية وهو الأمر الذي تنفيه طهران. وتشارك ايران وست قوى عالمية في محادثات سعيا لانهاء المواجهة التي أدت الى فرض عقوبات اقتصادية مدمرة على الجمهورية الاسلامية. وتطالب اسرائيل -التي يفترض على نطاق واسع انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط- بازالة جميع التقنيات النووية التي لدى ايران وهو ما تستبعده طهران والذي يعتبره معظم الدبلوماسيين الأجانب أمرا غير واقعي. وإتهمت ايران اسرائيل وحلفاءها في الغرب باغتيال علماء ايرانيين في مجال الطاقة النووية ومهاجمة حاسبات المواقع النووية الايرانية بالفيروسات. ودأبت اسرائيل على الامتناع عن التعليق على مثل هذه الاتهامات فيما قال الجيش الاسرائيلي يوم الاحد إنه لا يعقب على التقارير الأجنبية. وقال الحرس الثوري في معرض تعليقه على الاختراق الذي قامت به طائرة التجسس "هذا الفعل الشرير يكشف عن المزيد من المزاج المغامر للنظام الصهيوني كما انه يضيف صفحة سوداء أخرى لسجل حافل بالجرائم والأذى." وإذا تأكد هذا الهجوم فمن المرجح ان تكون طائرة من انتاج شركة ايروسبيس اندستريز المملوكة للدولة في اسرائيل وتعرف باسم هيرون -أو هيرون تي بي الأقوى – هي الضالعة في مثل هذه المهمة الطويلة المدى. ووصف قادة عسكريون في اسرائيل الطائرتين بأنهما الوسيلتان المحتملتان لمراقبة ايران ودول أخرى.