غريب أمر هذا القطار إن لم نقل عجيب خاصة في تونس بالذات سيما وأنه أصبح يتأخر خلال كل سفرة ليصل به الحد هذه المرة للمكوث ساعتين بمحطة بئر بورقبة بعد شجار بين مواطنة ومراقب القطار مما خلق حالة من الاحتقان والهلع في صفوف المسافرين. وبالعودة إلى تفاصيل الحادثة التي جدت في ليلة الثلاثاء بعد أن وقع تأخيرالرحلة بنصف ساعة لعدم وجود البنزين في القطار حسب السائق وأنه غير مستعد للقيام بهذه الرحلة إلا بتوفير جميع الظروف ولكن ما راعنا إلا وقوفه بمحطة بئر بورقبة ليمكث قرابة الساعتين وسط ذهول المواطنين، وبالاستفسار في الموضوع اتضح أن احدى الراكبات التي اقتنت تذكرة عادية كانت جالسة بالعربة المرفهة وتدخل المراقب للمطالبة بإنتقالها لعربات الصنف العادي لكنها طالبته بدورها بمقعد أخر في ظل اكتظاظ القطار وهو ما أدى إلى حدوث شجار لفظي بين الطرفين وحسب ما أكده المراقب وسائقه فإنهم حاولوا تطبيق القانون وأن هذا التوقف سيكلف هذه السيدة خطية مالية كبيرة تقدر ب27 دينار على كل دقيقة توقف للقطار لكن ما هو ذنب المواطن من كل هذه المشاكل، في العادة يكون موعد الوصول لصفاقس في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا لكن ما راعنا إلا والقطار يحل في منتصف الليل مما خلق حالة من الاحتقان في صفوف المسافرين الذين بدورهم عبروا عن غضبهم من مثل هذه التصرفات العشوائية التي أصبحت عليها سفرات القطار خاصة في السنوات الأخيرة وتوقف مصالح الناس بسبب التأخير في السفرات وكأن القطار أصبح ملك الشركة قبل أن يكون ملكا عموميا للمواطن، وإذا فكرت الشركة في العائدات المادية التي ستغنمها من السيدة بعد توقف القطار فماذا سيغنم المواطن الذي تعطلت مصالحه. على الشركة أن تلتفت لمثل هذه المشاكل وتلافيها مستقبلا مع تحسين منظومة العمل وإسداء خدمات جيدة للمواطن كما انه وجب التدخل السريع من السلط المعنية لاحترام مواعيد السفرات وإحترام الحرفاء