مدينة صفاقس أو المدينة التي يقطّع القطار اوصالها بطريقة فيها الكثير من التجنّي على المناطق السكنيّة وعلى جماليّة المدينة فكامل طريق تونس من الجهة اليمنى معزول عن باقي المدينة والمرور من قصّاصاتها العديدة يعتبر عمليّة إنتحاريّة مما اثّر حتى على ثمن العقارات الواقعة على الضفّة رغم انها على الطريق العام فقد إحتلّت السكّة الحديدية يمين الطريق وتحصد في كلّ مناسبة أرواح شبابنا وعجائزنا ومعوقينا دون ان يلقى ذلك تحرّكا من طرف السلط حتى تخلّص هذا الطريق من الكابوس الذي يجثم على أنفاسها منذ عهد الإستعمار الفرنسي وكأننا رضينا بحالنا ونقدّم القرابين لذلك من أرواح أبناء مدينتنا … تصوّروا لو يتخلّص طريق تونس من هذه الكارثة ؟ كيف سيصبح ؟ حتى الشعارات الواهية التي يرفعها السياسيون حول تجميل مداخل المدن لن يجد طريقة للتنفيذ مادامت السكّة تنام في مكانها نوم مسؤولينا وما ضرّ لو تم تحويل محطّة القطار إلى مدخل صفاقس بساقية الزيت قرب الطريق السريعة ستغنم صفاقس الكثير وستغنم الشركة التونسيّة للسكك الحديديّة أكثر بكثير وسيكون المواطن في مامن من الحوادث عندها فقط سيتغيّر وجه مدينة صفاقس من شارع الحبيب بورقيبة الذي سيفتح على مشروع تباروة إلى حدود حي الانس لأنّ حتى ميترو صفاقس في مثل هذه الظروف يبقى كذبة كبرى