الغريب ان المكان لا يبعد عن بلديّة صفاقس غير 400 متر فقط بشاطئ القراقنة نهج الهادي خفشّة ورغم ذلك فالفضاء المشترك والفاصل بين عمارتين اصبح عبارة عن "بالوعة" كبيرة تستقبل الفواضل البشريّة التي لا تذهب في قنوات الصرف الصحّي وبتراكمها فقد المتساكنون الرّاحة والهدوء بفعل الروائح الكريهة جدّا فعندما يفتح احدهم شبّاك غرفة النوم او غرفة الاكل يجد امامه منظرا مروعا وكريها عجزوا عن رفعها نظرا لان الجميع يرفض التدخّل فإن كان المكان قلب المدينة فمابالك بالاماكن الاخرى ؟ صيحة فزع يطلقها المتساكنون قبل حدوث الكارثة وإنتشار الاوبئة