انطلقت صباح أمس الأحد 2 نوفمبر 2014 الدورة 29 لمجلس شورى حركة النهضة و التي تتواصل إلى غاية مساء اليوم الإثنين ، و خلال لقاء صحفي مع وسائل الإعلام عقب إنتهاء الفترة الصباحية صرح الأخ فتحي العيادي رئيس مجلس الشورى بما يلي : نحن في دورة الشورى للتوقّف بالاساس على سؤال الانتخابات الرئاسية القادمة . نحن نشكر ابناء حركتنا ونشكر شعبنا الذين وقفوا الى جانب حركتنا في الانتخابات السابقة. نعتبر ان حركتنا في وضع مريح وليست في الزاوية وان الشعب التونسي اراد ان يحقق فكرة اساسيّة وهي حاجة بلادنا الى حكومة وحدة وطنية . من الواضح الان انّ كل الاطراف بحاجة الى ان تفكّر ضمن عقليّة حكومة وطنيّة . نشكر بالمناسبة ورشة العمل الواسعة التي انطلقت في البلاد قبل انعقاد هذه الدورة وشارك فيها العديد من المثقفين والاساتذة الجامعيين والعديد من الشخصيات المهمّة في بلادنا وكأنّهم يريدون ان ينصحوا هذه الحركة ويساندوها في رؤيتها السياسيّة للمرحلة القادمة. نحن تلقينا العديد من الرسائل والمقترحات ، فالحركة لا تفكّر بمفردها بالعكس هي تفكّر مع مجتمعها وتفكّر مع كل الفئات الموجودة في بلادنا من اجل بناء رؤية مستقبليّة لبلادنا وليس فقط لحركتنا. نحن الان في الجلسة الصباحية قدّمنا كل هذه التقارير وكل الرسائل التي وصلتنا وكل ما انتهى به ابناء حركتنا في نقاشاتهم الواسعة. اخواننا في المكتب التنفيذي قاموا بعمل كبير وجبّار للاستماع لكل ابناء الحركة تقريبا في كل الولايات وكل هذه التقارير ستعتمد في نقاشات الجلسة المسائية للانتهاء الى قرار مناسب لحركتنا في ما يتعلّق بالانتخابات الرئاسيّة. الحركة مسؤولة على هذه المرحلة السياسية التي تمر بها بلادنا وانهاتريد دعم شخصيّة توافقيّة وانها تريد لهذا المسار الديمقراطي ان يستمر وانّها تريد لاهداف الثورة ان تتحقّق. نحن ضد التغوّل والهيمنة وحركة النهضة تمنع هذا الامر على نفسها وهي لا تريده للاخرين . نحن قلنا من قبل لا نريد الهيمنة على الحكم بمعنى لا نريد ان تكون في نفس الوقت في رئاسة الدولة وفي رئاسة الحكومة . ما ينتج عن مؤسسة الشورى هو يعتبر ملزما لمؤسّسات الحركة ولقياداتها جميعا. منذ اعلان نتائج الانتخابات التشريعية وهنالك اقبال كبير خاصة من الشباب على الحركة ، هناك طلب للانخراطات ونحسب ان حركة النهضة يجب ان تنفتح اكثر لهذه الكفاءات الجديدة وخاصة الشابّة. الحركة في حالة اتساع وهذا الامر الغريب كما يقول بعض السياسيين ،موقعها في الانتخابات التشريعيّة الثاني وهنالك اقبال كبير عليها . قد تدعوا الحركة ابناءها الى الاختيار الحرّ وقد تدعوهم الى موقف واضح وهذا مازال موضوع نقاش الحركة دائما تحكّم العقل في رؤيتها لمصلحة البلاد ولمصلحة تونس في المرحلة القادمة واهمّ شعار لنا هو " المصلحة الوطنيّة". لا شكّ ان هنالك تخوّف الان في الشارع التونسي من امكان هيمنة طرف والتخوّف من تضرّر الحريّة والديمقراطيّة . نحن نطمئن شعبنا بان زمن الاستبداد قد ولّى ولن يعود وباب الحريّة والديمقراطيّة مفتوح ولن يغلق باذن الله طالما هناك حركة النهضة وكلّما هناك شعب يقظ ويقوم بأدواره سوى عبر صناديق الاقتراع او من خلال قوى المجتمع المدني.