اذ تهنئ جمعية الكرامة الشعب التونسية بنجاح العملية الانتخابية والوصول للتداول السلمي على السلطة وتعبر عن اعتزازها بالمساهمة في الجهد الوطني من اجل نجاح عملية الانتقال الديمقراطي حيث وصلت نسبة الاقتراع أكثر من 60 بالمائة لكن ما جعلنا نشعر بالقلق تصريحات بعض قيادات حزب نداء تونس المستهدفة لقانون العدالة الانتقالية وهيئتها وكان عليهم احترام تواصل الدولة وحراسة الدستور ( وخاصة الفصل 148 النقطة التاسعة) واذ يعبر هؤلاء عن خوفهم من المساءلة والمحاسبة العادلة وفق اجراءات شفافة وقضاء مختص محايد نزيه فإننا نعبر عن: – استهجاننا لهذه التصريحات التي تصب تعبر عن عدم وعي بأهمية مسار العدالة الانتقالية في بناء سليم لعملية الانتقال الديمقراطي عبر اصلاح شامل لكل المنظومات كضمانات لعدم التكرار وصولا الى مصالحة شاملة دون انتقام ولا تشفي – عزمنا على مواصلة النضال من اجل دعم مسار العدالة الانتقالية و تفعيل قانونها ومساندة نقدية لهيئتها واننا ندعو كل الضحايا الى الوعي بمخاطر مثل هذه التصريحات و مواصلة النضال من أجل حقهم في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة وجبر الضرر ورد الاعتبار وفي حق تونس في اصلاح شامل لكل المنظومات حتى لا يعود الينا الاستبداد مرة أخرى كما ندعو الهيئة – للاعلان عن مخطتها الاستراتيجي وبرنامجها السنوي والبدئ في انجاز مهامها وفق الصلاحيات التي خولها لها القانون عدد 53 المؤرخ في 24 ديسمبر2013 – برسم سياسة اتصالية وتواصلية شفافة وذات مصداقية هدفها تقديم الحقيقة وكسب ثقة كل الاطراف كما ندعو كل القوى الوطنية و المنظمات الدولية مواصلة دعمها للمسار تحقيقا للسلم الاهلي وانتصارا لقيم الحق والعدل والجمال عاشت تونس والمجد والخلود للشهداء الابرار الحسين بوشيبة