المقابر في صفاقس كما في باقى المدن التونسيّة تعاني من الإهمال التام من طرف السلط الجهويّة واليبلديّات وتركتها في أياد غير أمينة كل غايتها كسب اكثر ما يمكن من خلال بناء القبور بطريقة بدائيّة وكأن الأحياء يفرّون من المقابر خوفا من الموت لا يتذكّرونها إلا في المناسبات الكبرى وبصورة متقطّعة ليقوموا بدهن القبر في أقصى الحالات ورغم ان زائر المقابر يلاقي صعوبة في العثور على قبر والده أو احد افراد العائلة بسبب الاشواك الكثيرة والحشيش الذي يغطي كامل المقبرة إلا ان لا احد نادى بتنظيفها . الغريب أن طريقة حفر القبور عشوائيّة وغير منظمة عكس مقابر المسيحيين التي تكون شديدة النظام ونظيفة وهي علامة إحترام الميّت فمتى ستصبح مقابرنا كمقابرهم نظيفة ومنظمة وتنمو بها الأزهار لا ان تكون بالطريقة الحزينة التي هي عليها الآن وهي مسؤوليّة البلديّة بالدرجة الأولى والمواطن بالدرجة الثانية