عظمة سور صفاقس وقيمته التاريخيّة تلزم كل صفاقسي المحافظة عليه ووضعه في بؤبؤة عينيه فهو تاريخنا وماضينا المجيد يروي لنا بطولات اجدادنا ويبنى لنا مستقبلنا ولكن البعض سامحه الله أساء له بطريقة همجيّة ووقحة حيث يعمد إلى التبوّل هلى جدار السور وتبعه الآخرون لحدّ أن اصبح مكانا لقضاء الحاجة البشريّة ..فهل بمثل هذه المظاهر المحزنة ستكون صفاقس عاصمة للثقافة العربيّة ؟ لم يتبقّى من المدينة العتيقة غير إسمها ولم يبقى من سور صفاقس غير القليل فجهة أحرقتها النيران والجهة الشرقيّة في سبات عميق لوجود الماخور فيه والذي يمنع العائلات من المرور من انهجه الضيّقة والبعض الآخر أصبح مكانا عموميّا للتبوّل ومصدرا للروائح الكريهة والجراثيم وكل مظاهر التخلّف فهل سنكون عاصمة للثقافة العربيّة أم عاصمة للتبوّل ؟