غريبة أخرى من غرائب صفاقس وبطلها بلديّة صفاقس أو لنكن اوضح المقاولون الذين كلفتهم البلديّة بحفر القبور ودفن الموتى فقد توفّيت سيّدة أصيلة طريق قرمدة وتمّ دفنها يوم الجمعة الفارط وصبيحة اليوم الاحد قام أبناؤها بزيارة القبر ففوجؤوا بأن القبر غير جاهز وقد غطّي بالتراب وحتى " اللحود" لم تقع تغطيتها بالإسمنت وعندما سألوا الاعوان القائمين على ذلك أفادوهم أنهم لا يملكون الإسمنت والبلديّة لم تمدّهم بالكميّة اللازمة وأنه يتوجّب عليهم جلب الإسمنت للقيام بذلك … غريب أمر المدينة ولا نظن أن البلديّة تتحمّل وزر المقاولين فقد دفع اهل الميّت كل ما طلبوه منهم من اموال مقابل كامل عمليّة الدفن ولكن يبدو أن التهوّر وعدم المسؤوليّة والجري وراء الربح بأقل المصاريف هو الذي كان وراء ذلك ..علما وللتوضيح فإن المقبرة كائنة بطريق قرمدة كلم 11 والجزء المعني تابع لبلديّة صفاقس وليس لبلديّة قرمدة وقام اهل الميّت بجميع الإجراءات في بلديّة صفاقس