وكأن صفاقس لا حق لها في الفرح الدّائم فعندما ضحّت جماهير النادي الصفاقسي بسنة كاملة دون ملعب على امل تعصير ملعب الطيب المهيري وزراعة عشب جديد بإمكانه الصمود أمام العوامل الطبيعيّة والإستعمال المتواصل كانت الصدمة كبيرة للجميع أمام الحالة التي وصلها الملعب بعد مدّة قصيرة من إستعماله رغم المصاريف الباهضة التي تحمّلتها بلديّة صفاقس والمجموعة الوطنيّة . وقد بدأت محاولات التنصّل من المسؤوليّة من طرف الجميع وأرجعوا ذلك إلى جرثومة أو فطريات أو غير ذلك وهو ما لا يقبله عاقل فمن قام بعمليّة التعشيب عليه ان يدرك ذلك وأنه معرّض لمثل هذه الآفات مثل بقيّة الملاعب ومن واجبه ان يحتاط لذلك ويتّخذ الإجراءات التي تحول دون وقوع الكارثة أما الآن وقد حصل المكروه فلا بدّ ان يتحمّل كل طرف مسؤوليّته إنطلاقا من المقاول الذي تعهد بالأشغال حسب كرّاس شروط وعليه بتحمّل مسؤوليّته وكفانا من تغطية الشمس بعين الغربال كما يقال والعودة إلى نقطة الصفر فلا مجال للتلاعب بأموال المجموعة الوطنيّة والمطلوب بعث لجنة تقوم بالتحقيق الدقيق مستعينة بخبراء في العشب وطريقة تركيبه وهل الأشغال خالية من التجاوزات حتى لا يظلم أحد بجريرة غيره …. صفاقس نصنع منها دائما الضحيّة الأولى وهي التي تدفع الثمن بينما تصرف مئات الملايين هباء منثورا ..نحن ننتظر نتائج التحقيقات وليتحمل كل طرف مسؤوليّته