هذا الرجل هو مواطن بسيط ، قصد إحدى الإدارات من ادارات العاصمة ، يفوجئ بوجود زربية فخمة لا يراها إلا في الأفلام او في التلفزة تحت أقدام مسؤولينا وهو الريفي الذي تعوّد الجلوس على الرمال إحترم نظافة المكان فخلع نعليه خوفا عليها من الإتساخ وهو النظيف في تفكيره وتصرّفاته ولكن السيّد الموظّف وعوض أن يقف له إحتراما ويقبله على جبينه على تصرّفه التلقائي أخذ هاتفه وقام بتصويره وإنزال الصّورة في صفحات التواصل الإجتماعي في عمليّة أقل ما يقال عنها انها تنبع من مستواه المنحط ومن تعاليه وكأنه ليس من تونس ولم يجلس يوما على التراب ولم يترشّف كأس شاي من يد شيخ بدوي كريم ..نسي هذا الموظف اصله وفصله وإستهزأ بهذا المواطن ونسي أنه جالس على اريكته ليخدمه هو وأمثاله وانه يتقاضى مرتّبه منه ومنهم وعليه واجب الإحترام …في كلمة هذا الريفي البسيط اعطى للموظّف درسا لن يفهمه ولن يتمكّن من سور أغواره لأنه ببساطة أعمى البصر والبصيرة فإرفع رأسك أيها البدوي المتواضع فأنت أفضل منه وأرقى من تصرّفاته وشرف له ان يلعق حذاءك ويطلب المعفو منك