هذه الفسقيّة المائية تزود مدينة صفاقس بالماء الصالح للشراب في العصر الوسيط. والقريب من الظن ان تاريخ حفر الفسقية يعود إلى عهد الامير الأغلبي محمد الاول ابي العباس 840-856 او الى عهد خلفه الامير ابي ابراهيم احمد 856-864. ورغم هذه القيمة التاريخيّة العظيمة فإن البلديّة إكتفت بترميمها دون أن تقوم بحمايتها من المارّة ومن أيادي العابثين وإلقاء الفضلات فيها وحتى إستعمالها لقضاء الحاجة البشريّة وكان من المفروض ان تزيّن بالازهار كحديقة صغيرة تحيط بها ويحلو فيها الجلوس والتامّل ولكن يبدو ان القيم التاريخيّة إنعدمت والإهمال طال كل شيء وسنة 2016 على الابواب فأين اللجنة المنظّمة ؟