نقاط ضوء مختلفة بدأت تشع على مدينة صفاقس هذه الأيام: فقد أدرجت في الميزانية التكميلية لسنة 2012 مشاريع المستشفى الجامعي بصفاقس وبناء 4 محولات على ”حزام بورقيبة” بطرقات منزل شاكر وقرمدة وتنيور والمطار وستعزز هذه الشبكة ب4 محولات أخري في ميزانية 2013 وكان المشروع مدرجا في مثال التهيئة العمرانية منذ سنة 1998. ويشير المتتبعون إلى ضرورة أن تأخذ هذه المحولات بالاعتبار مشروع الحافلات المشتغلة بالتيار الكهربائي و تامين الترابط المنتظر مع الحافلات أو المترو. كما بعث كنفدرالية المؤسسات- المواطنة التونسية ”CONECT” بصفاقس التي من شأنها أن تعزز منظمات رجال الأعمال بالجهة وفي مقدمتها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وغرفة التجارة والصناعة بصفاقس بعد أن سقط الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بصفاقس في نفق الصراعات والتجاذبات وفقد بريق تراثه العريق. وقد جلست اليوم إلى السيد كمال كمون رئيس كنفيدرالية صفاقس الذي بدا يعمل بعقله وقلبه من اجل جيل جديد من رجال الأعمال خدمة للجهة وللاقتصاد الوطني. وكم كنت سعيدا اليوم بالدخول إلى أول مأوى للسيارات ذو طوابق بصفاقس وتحديدا بطريق قرمدة أو شارع قرطاج حاليا وهو مأوى رفيع ومريح ورائع وقريب من ساحة الحرية بباب الجبلي( النافورة). وقد بنت هذا المأوى شركة صفاقسالجديدة وهو يشتمل على 7 طوابق بقطع النظر عن 3 طوابق أخرى مخصصة للمساحات التجارية ( طابقان سفلي وارضي و طابق بالميزانين). نعم 7 طوابق بما في ذلك سطح المركب تبلغ طاقة استيعابها حوالي 470 موقف سيارة وإذا اعتبرنا أن الموقف الواحد تحتله سيارتان في اليوم فان طاقة الاستيعاب ترتفع إلى أكثر من 900 سيارة وإذا ترددت 3 سيارات على نفس المكان تتسع الطاقة إلى ما يفوق 1400 سيارة وهكذا دواليك...مع ما يرافق ذلك من حراسة و ضمان سلامة السيارات من تقلبات الطقس. وما لاحظته هو قلة السيارات الرابضة بالطوابق المخصصة رغم الاكتظاظ الشديد والوقوف العشواي الذي تشهده الأماكن المحيطة بهذا المأوى وخاصة من ناحيتي طريق قرمدة رغم اتساعه و الطريق الخلفي الموازي له. ويبدو واضحا ضرورة إقرار منظومة للوقوف المنتظم للسيارات و تطبيق قانون منع الوقوف لأكثر من سيارة لان من شان ذلك أن يساعد على سيولة أفضل للمرور. كما سيساعد نجاح استغلال هذا المأوى على انجاز المزيد من المآوي ومنها 3 بصفاقسالجديدة وتشجيع المستثمرين الخواص على انجاز مثل هذه التجهيزات الباهظة التي تحتاجها مدينة صفاقس الغارقة في الاكتظاظ وقلة مواقف السيارات على كامل المدينة تقريبا.