تونس - الصباح: تم يوم أمس التدشين الرسمي لمأوى السيارات عبد الرزاق الشرايبي وسط العاصمة وهو مأوى ذو طوابق يتوفر على 600 مكان وقد ناهزت كلفته 18 مليون دينار. وسيعزز هذا المأوى الجهود المبذولة للتصدي للوقوف العشوائي وتجاوز الاشكاليات التي يطرحها الوقوف على قارعة الطريق وعلى الارصفة وما ينجر عنه من مشاكل مرورية تعيق حركة السير وسط العاصمة. الجديد الذي ميز المأوى الجديد هو العمل لأول مرة بنظام البطاقات المغناطيسية التي بإمكان رواد المأوى اقتناؤها على عين المكان وقيمتها 20 دينارا وقابلة للشحن. ووفقا لما أفادت به مصادر بلدية تونس فإن تجربة البطاقة المغنطيسية سيتم تعميمها قريبا على جميع المناطق الزرقاء وسط العاصمة وذلك في إطار تعصير العمل بنظام المناطق الزرقاء والتوجه نحو تيسير المهمة على مستعملي السيارات والتصدي للاستعمال العشوائي وغير القانوني لمناطق الوقوف والتوقف. مأوى المختار عطية تجدر الإشارة كذلك إلى أن إنجاز مأوى نهج المختار عطية في مراحل متقدمة وسيساعد هذا المأوى بدوره على تعزيز عرض الوقوف وسط العاصمة. وتقدر طاقة استيعاب مأوى المختار عطية ما بين 600 و700 مكان وتقدر تكلفة الانجاز ب22 مليون دينار. يذكر أن صبغة المآوي الجديدة (مأوى عبد الرزاق الشرايبي ومأوى المختار عطية) تنجز في إطار لزمة تسند وفق دراسة جدوى لفائدة المستثمرين للإنجاز ثم استطلاعها طيلة فترة اللزمة مع اقتطاع قسط من المداخيل لفائدة البلدية طيلة هذه الفترة على أن تعود ملكية المأوى إلى البلدية بعد انقضاء مدة اللزمة. الاقبال على المآوي لكن وفقا لما تؤكده مصادر بلدية تونس فإن بعض المآوي تواجه اشكالية قلة الاقبال عليها رغم ما توفره من امتيازات على الوقوف على قارعة الطريق ونشير في هذا السياق أن فتح مأوى عبد الرزاق الشرايبي للعموم كان خلال شهر جويلية الفارط - أي قبل التدشين الرسمي - ولم تتجاوز نسبة الاقبال 20% من الطاقة الجملية للمأوى ورغم الصعوبات التي تعترض مستعملي السيارات لايجاد مكان شاغر في العاصمة والشوارع المحاذية إلا أنهم لا يقبلون على المأوى!! تجدر الإشارة كذلك إلى أن معلوم الوقوف في المأوى الجديد قدر ب300 مليم للساعة في حين يبلغ معلوم الوقوف في الطريق العام 400 مليم.