كان فرع الامل لإعانة الاشخاص القاصرين بصفاقس ومقرّه بطريق المطار كلم 6 على موعد مع شباب كلّه حيويّة ونشاط تابع للنادي ليون المتوسّط إختار هذا الفضاء ليدخل الفرحة في قلوب أكثر من 84 معاقا حضروا بكل تلقائيّة صحبة البعض من أوليائهم لحضور الحفل الصغير الذي نشّطه الفنان الموهوب الهادي باب الله الذي حضر مجانا ليساهم بطريقته في التخفيف عنهم وزرع البسمة الضائعة ..شباب صنع كل شيء وتمكّن بفضل حبهم للآخر وتفانيهم في خدمة من حكمت عليهم الظروف والإعاقة وإهمال الدولة الدولة لهم أن يعيشوا على الهامش وعلى فتات من يتبرّع من رجال المال والاعمال تحت رعاية جمعيّة تفرّغ اعضائها لخدمتهم برئاسة السيد رضا بنبشير …وهذه الجمعيّة لديها ثلاثة مراكز هي مركز سيدي الجيلاني ومركز المطار الفلاحي والتربوي ومركز قرقور للتربية المختصّة الغريب والملفت للإنتباه في هذه المراكز غياب العناية بصفة تامة من طرف السلط المركزيّة والجهويّة فبعد أن كانت وزارة الشؤون الإجتماعيّة تدفع 700 دينار عن كلّ معاق يرسم بالجمعيّة تمّ إلغاؤها لتبقى تعاني من شح الموارد الماليّة وتعيش على الصدقات رغم انها مطالبة يوميا بجلب التلاميذ وتقديم وجبة الغذاء وإعادتهم إلى مقار إقامتهم فهل هؤلاء الشباب الذين قسى عليهم الزمن لا حق لهم في موارد الدّولة ؟ وهل ليس من حقهم أن يجدوا الظروف الملائمة التي قد تساعد على سرعة إندماجهم في المجتمع ؟ حتى الإنتاج الفلاحي الذي تعيش منه الجمعيّة شهد منذ الشهر الماضي توقّفا بسبب قطع الماء عن المركز من طرف الجمعيّة المائيّة …السلط الجهويّة لم تجد الشجاعة لتحمل مسؤولياتها وتقديم العون إلى هؤلاء المعاقين وهو حقهم الطبيعي الذي يضمنه لهم الدستور ومتى سيتحرّك رجال المال والاعمال ويخصّصون ولو نزرا قليلا من الملايين التي تصرف في اشياء اخرى وبصفاقس أطفال في حاجة إلى الحب ّ والعطف والإعتناء ويعيشون على الهامش وعلى الفتات