المؤسّسات الصحيّة بصفاقس والتي تقدّم خدماتها لعدد كبير من ولايات الجنوب التونسي أعلنت إفلاسها ..ليس بالمفهوم المادي للكلمة ولكن بالمفهوم المجازي للكلمة …فسكانار المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لا يتوفّر على وحدة سكانار لسبب بسيط وهي دخولها في راحة إجباريّة منذ ثلاثة اشهر وقد يطول الامر لاشهر اخرى …وهو محروم من آلة التصوير بالرنين المغناطيسي I R M لأنها ببساطة معطبة منذ ستّة اشهر ….الغريب والذي يعتبر إهدارا للمال العام أن جميع الحالات التي تستوجب هذا التدخل يتم إرسالها إلى المصحّات الخاصّة والمستشفى يدفع وطبعا التكلفة كبيرة وكبيرة جدّا فأين الحكمة في هذا التصرّف ؟ ألم يكن شراء آلات جديدة سيوفّر مبالغ طائلة ؟ المؤسف ان عقليّة رزق البيليك مازالت طاغية وهي المؤثّرة فهل سمعتم يوما بأن آلة السكانار أو I R M تعطّلت في إحدى المصحّات ؟ وحتى وإن حدث ذلك فإن الإصلاح يتم في ظرف يوم او يومين على اقصى تقدير إنها البيروقراطيّة الإداريّة المقيتة التي لم تتخلّص منها إداراتنا العموميّة لتتسبّب في إهدار المال العام والذي ليس بمقدور احد محاسبة اي طرف عليه