فى الوقت الذى يحدثوننا عن اقتصاد البلاد الذى يتهاوى و فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من شح فى العملة الصعبة وفى الوقت يطوف وزرائنا من دولة الى اخرى ومن صندوق الى اخر بحثا عن قروض لضمان ايفاء الدولة بالتزاماتها نجد بعض المساحات الكبرى تعرض علينا عنبا من وراء البحار بسعر "زهيد" وهو احدى عشر دينار ونصف وكان البلاد حققت الرخاء الاقتصادى الموعود فلم تحرم شعبها من اكل العنب القادم من وراء البحار قى بلد لم يصل فيه الاجر الادنى الى ثلاث مائة وخمسون دينار وكلنا نعلم ان المنتوج المحلى من العنب لم يبق عليه الا بعض الاسابيع فلماذا هذا الهدر فى العملة الصعبة