يشنّ أحباء النادي الرياضي الصفاقسي هذه الأيام حملة واسعة تستهدف الرئيس المنصف السلامي شخصيا بعد أن تسربت أخبارا مفادها إصرار السلامي على بيع المركب القديم الذي بلغ سعره الى حدّ الآن أكثر من خمس مليارات من المليمات واعتبر الأحباء المعارضين للبيع أنّ التفريط في المركب القديم هو أكبر جريمة في حقّ السي آس آس وقد اعتبر هؤلاء المعارضين لبيع المركب أنّ العملية فيها الكثير من التلاعب بأملاك النادي في هذا الظرف الحساس ويخشون أن تكون العملية مقصودة بحيث يقع بيع هذا المركب الهام وذي الموقع الاستراتيجي الكبير لغاية في نفس يعقوب وهي استرجاع رئيس النادي لما يكون لديه من أموال على ذمة السي آس آس وقد استغرب الأحباء تلكأ السلامي في تمويل خزينة الفريق في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الفريق وهو الذي وعد بعد عودته بالمساهمة الفعالة في إنقاذ الفريق من مشاكله المالية وهو يعرف مسبقا أن رجال السي آس آس لا يستطيعون تحمل العبئ المالي معه نظرا للظروف المالية الصعبة والقاسية للبعض اثر الثورة وما عقبها من غلق لحنفية القروض وقد فوجئ البعض في السي آس آس من اشتراط الرئيس لدفع رجال النادي لأموال معه قبل أن يدفع هو مع علمه مسبقا أنهم في ظروف اقتصادية صعبة وهو الوحيد المؤهل الآن لتحمل أعباء النادي وان كان ليس بمفرده ولكنّ على الأقل أن يكون السبّاق لحلّ أزمات النادي وخاصة تلك التي تخصّ الخطايا المالية المترتبة على الفريق والتي يتحمل مسؤوليتها حسب بعض الأحباء السلامي نفسه لأنها أخطاء إدارية وقعت في فترة تسييره عقب رحيل صلاح الزحاف وبالعودة الى الحملة المضادة لبيع المركب القديم فقد اقترح الأحباء الغيورين على مصلحة الفريق أن يصبح هذا المركب مشروعا تجاريا قائما يوفر دخلا ذاتيا للنادي الصفاقسي عوضا التفريط فيه وتساءل أحد الأحباء نبيع اليوم المركب القديم وبعد أربع سنوات ماذا سنبيع ؟ ويُخشى من التفريط في المركب وتبخرّ المليارات المتأتية منه هنا وهناك ويبقى الفريق محروما من أرض باهضة الثمن يمكن أن يقترض لانجاز مركب سكني وتجاري هام فيها أو إذا تعذر الاقتراض يدخل في شراكة مع أحد المقاولين واقتسام المساكن والمحلات ولم لا انجاز قاعة أفراح ضخمة توفر مداخيل قارة للفريق فهل سيخضع السلامي لمنطق الأحباء ويتراجع عن التفريط في مركب النادي الصفاقسي بطريق المطار من أجل يتحول يوم ما الى مشروع ضخم يوفر مداخيل للفريق؟