تلجأ الأنظمة الديكتاتورية دائما إلى صناعة ملهاة للشعوب لصرفها عما يقوم به الديكتاتور من جرائم أوما يرتكبه من فظائع ، وهذا ما قام به نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسى حيث لجأ الى إلى صناعة ملهاة يومية للشعب المصرى يمكننا تسميتها "سياسة الكلب العقور " وهى تقوم باختصار شديد على إلهاء الشعب المصرى عن الجرائم التى يرتكبها أو المآسى التى يصنعها أو الفرامانات التى يصدرها والتى يعانى منها الشعب فى حياته اليومية… وتتلخص "سياسة الكلب العقور" فى تسليط مجموعة ممن يسمون فى علم السياسة "كلاب النظام" على بعضهم البعض أو على بعض شرفاء الوطن أو حتى على بعض أجنحة أخرى فى النظام حيث يقومون من خلال منابر القنوات الفضائية التى تحولت إلى مزابل ومنصات للشتائم بسب بعضهم بعضا أو من يسلطون عليهم بأفظع أنواع وكلمات السباب والشتائم واختلاق الأكاذيب والقصص المفبركة عن بعضهم أو عن الآخرين والخوض فى أعراض الناس وأنسابهم حتى يعيش الشعب كل يوم فى قصة جديدة ويغوص فى مستنقع الرذيلة والفتن ويستمع كل يوم لمصطلحات من شتائم قديمة ومستحدثة مستخرجة من قاموس الإنحطاط الأخلاقى للنظام وكلابه حيث بدأت هذه الشتائم تدخل البيوت بالليل والنهار حتى أصبحت هذه الشتائم حديث المجالس وحوارات المنتديات وتسلية الفارغين فأدخلت الشعب فى ملهاة لا نهاية لها وقصص تضاهى الف ليلة وليلة كل يوم قصة أو حكاية جديدة تلهى الشعب وتصرفه عما يقوم به الديكتاتور من جرائم وما يرتكبه من فظائع وتبقى صناعة القصة اليومية لإلهاء الشعب هى شتائم هذا لذاك وسباب هذا لأم هذا ولعنه لأبو ذاك وعلاقة تلك الراقصة بهذا السياسى أو ذلك الممثل بهذه الفنانة وتستمر الكلاب العقورة فى النباح والعض والشتم والسب من خلال مستنقعات ومزابل الفضائيات والصحف والشعب المسكين يتلهى ويتسلى بالقاذورات وقصص الكلاب العقورة التى تنهش فى بعضها أو تنال من أعراض الناس … والديكتاتور يواصل جرائمه ولا يجد من يحاسبه ؟!!!