شهدت صفاقس ليلة البارحة ليلة من احلك لياليها ففي طريق تونس فقط فقدت المدينة ثلاثة أرواح بينما يقبع إثنان في العناية المركّزة ولنظرة سريعة على الاحداث نلاحظ أن حادثين من جملة الثلاث حوادث سببها الدرّاجات الناريّة وتهوّر اصحابها وقيادتها بسرعة مفرطة بينما توفي الثالث بعد ان صدمته سيّارة وهو يسير على قدميه …هذا النزيف الذي ادخل الحزن والالم في عدد غير قليل من العائلات له اسبابه ومنها حالة الطرقات السيئة وغياب الإنارة العموميّة الجيّدة ثم كما اسلفنا التهوّر وعدم الإنتباه والسياقة في حالة سكر ورغم ان موضوع الطرقات تطرقنا له عديد المرّات وبقيت دار لقمان على حالها فإن الحملات الامنيّة المكثّفة والمتكرّرة على مستعملي الدرّاجات النارية والكبيرة منها خاصّة أصبح مطلبا متأكدا وضروريا لحماية الارواح البشريّة من خطر الطريق ومن انفسهم وعلى جميع الإدارات العمل على ذلك بما فيها بلديّة صفاقس لتوفير الجرّارات لنقل الدرّاجات المحجوزة والحرص على أن يلتزم الجميع بالقوانين قبل ان تزهق أرواح اخرى ويتيتم اطفال وتثكل امهات فالشدّة والصرامة هي الطريق المثلى لردع المخالفين دون ان ننسى دور التوعية والنصح بما ان العائلات اصبحت تدفع بأبنائها إلى حتفهم ..