حكاية صفاقس وطرقاتها التي تبتلع الشاحنات حكاية صداقة قديمة وتتجدّد بصفة تكاد تكون أسبوعيّة والغريب ان تعهّد هذه البالوعات الكبيرة يتم بطريقة عشوائيّة تكتفي فيها المصالح " المختصّة" بردمها بالتراب ولا تكلّف نفسها حتى إعادة تبليطها مثلما حدث في شارع الشهداء ولكن هل تكفي هذه الطريقة لحل الإشكال ؟ ابدا فغياب الدراسات الهندسية والجيولوجية امر محيّر بحق لأن الإكتفاء بالردم بعد حصول الكارثة لن يكون حلا دون الوصول إلى الاسباب الحقيقيّة والرئيسيّة وأولها تهرّأ البنية التحتيّة وتسرّب المياه بسبب إرتفاع المائدة الماديّة والاشغال العديدة وبناء العمارات وما تمثّله من خطر والمنطق يفرض إعداد دراسة مستفيضة وطرق تفادي مثل هذه الحوادث التي تعتبر صفارة إنذار لما قد يحدث في المستقبل القريب