شاطئ القراقنة كان يمكن ان يكون متنفّسا بحريّا وسياحيا كبيرا بصفاقس ومرفأ للقوارب السياحيّة ليس بمقاس المرافئ المعروفة بسوسة والمنستير وغيرها ولكنها قد تكون فضاء رائعا يحتضن الحدائق والمطاعم وفضاءات اللعب للأطفال ويغيّر وجه مدينة صفاقس ولكن الإرادة السياسيّة الغائبة إختارته ليكون مزبلة ومصبّا للقوارير الفارغة ومنبعا للروائح الكريهة ومكانا مفضّلا للجريمة المنظمة ومعاكسة من زلت به قدمه وقصد هذا المكان بصفة عفويّة أو إراديّة … شاطئ القراقنة اليوم غابت عنه العناية إلا من بعض التدخّلات التطهيريّة وحرمت منه صفاقس بكيفيّة غريبة وتدعو للتساؤل : اليس من حق صفاقس ان يكون لها ميناء ترفيها حتى وإن كان صغيرا في المساحة ؟ اليس من حق الصفاقسية ان يستنشقوا هواء نقيّا وان يجد ابنائهم مكانا للهو وشبابهم فضاء للسهر …منّة الله على صفاقس أهملها اهل القرار وكم مرّة نادينا بالتفريط فيه للخواص لإستغلاله ولكن لبلديّة صفاقس والسلطة الجهويّة وجهة نظر اخرى واهداف لا تدكرها العامّة فحتى الشواطئ القديمة يراد لها ان لا تواصل التواجد إن وقغت توسعة الميناء من الجهة الشماليّة ومشروع تبارورة يمكن إعتباره في سجل الاموات سريريا في إنتظار القضاء عليه نهائيا والموضوع كلّه يتلخّص في إرادة سياسيّة غائبة ودفع للسياسيين مفقود من طرف الصفاقسية الذين إنتخبناهم للدفاع عن صفاقس