تمر الايام و الاشهر و السنوات بسرعة البرق و نحن نعيش في زمن تطور الخدمات الذي يلعب دورا جد فعال في الاقتصاد و لكن ما يلاحظه المواطن هو التقهقر الذي تشهده بعض الادارات و تردي الخدمات المقدمة بسبب تحمل البعض للمسؤوليات لا على اساس الكفاءة و الجدارة بل باعتبار انتمائه السياسي او الحزبي او للهياكل و المنظمات و قد اثبتت الايام فشلهم الذريع في قيادة سفينة الادارة الى بر الامان في حين يحرم الموظف الذي يحرص كل الحرص على اداء واجبه المهني من حقه في الترقية و حقه في النقلة من ادارة الى اخرى بحثا عن راحة البال و ظروف العمل التي تساعده على القيام بواجباته المهنية على افضل وجه و ليتخلص من الاستفزازات التي يقوم بها المتقاعسون عن العمل و الذين يتغيبون باستمرار و لا يهمهم مصلحة الادارة بقدر ما يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية فالى متى يظل العون العمومي مهضوم الجانب ؟ و متى يعي المسؤولون ان العنصر البشري هو العمود الفقري للمؤسسة و ان العمل في ظروف صعبة و محبطة للمعنويات تعود بالضرر على الفرد و الادارة في الان نفسه و ما على الادارة الا ان تعطي العنصر البشري المكانة التي يستحقها و الظروف الملائمة التي تساعد العون على اداء عمله في راحة بال للنهوض بالادارة و التصدي بكل حزم لكل من يعبث بمصالحها بغض النظر على الانتماءات