بدون شك و لا اختلاف ستبح صفاقس في بحر النسيان و التهميش و التقزيم في ظل غياب الارادة السياسية للنهوض بها و تحويل المشاريع الكبرى بها من حلم الى واقع ملموس يرد الاعتبار للجهة و يحدث بها نقلة نوعية و رغم ذلك تجد المواطنين من كامل تراب الجمهورية يقصدون عاصمة الجنوب لقضاء شؤونهم المختلفة و مع ذلك تعامل " كلحمة الكرومة متاكلة و مذمومة " و اذا كانت الشواطئ الشمالية للمدينة لم تلبي حاجيات الصفاقسية بالكيفية المطلوبة فان الشفار يعتبر الملاذ لدى السواد الاعظم للترويح عن النفس و للسباحة و الاستحمام و قضاء اوقات ممتعة الا ان ما يعكر صفو المصطافين هو تعمد البعض القاء الفضلات المختلفة من حفاظات و فضلات الاكل و علب السجائر و غيرها بطريقة فوضوية و عشوائية على الشاطئ و حتى بماوى السيارات رغم وجود حاويات مخصصة للغرض و هو ما يزعج راحة المصطافين علما و ان جمعية قرية الشفار تبذل مجهودات كبيرة من خلال تنظيم حملات جمع الفضلات و في الاثناء المواطن مطالب بالحفاظ على نظافة الشاطئ باعتبار ان النظافة مسؤولية مشتركة بين البلدية و المواطن معا و الان و نحن نعيش في عصر التكنولوجيا و الحداثة مازال البعض يحتاج لعملية غسل للمخ لتخليصه من قيود العنف المادي و اللفظي و لتكسير اغلال الانانية المفرطة على حساب الغير فبحق الرب المعبود متى يستفيق الناس من سباتهم العميق ينسلخوا من رواسب الماضي و سلبياته التي لا تحصى و لا تعد و يعملوا جاهدين لاصلاح ما يجب اصلاحه ليصلح حال العباد و البلاد في نفس الوقت ؟؟؟ بقي ان نشير الى ان الطريق بين الشفار القديم و الشفار الجديد تنشر به الحفر و الخنادق في حين ان بقية الطريق من صفاقس الى الشفار في حالة جيدة احقاقا للحق