إلى دعاة المساواة في الميراث ونيتهم في ذلك استمرارهم في التطاول على أحكام الله وتغييرها أقول لهم ماذا لو تركتم الميراث جانبا وطالبتم بالمساواة في تقسيم ثروات البلاد بين المناطق وهو ما سيدر على الرجال والنساء أموالا وثروات حرموا منها لعقود فهل تقدرون على هذا الطلب؟ أروني ماذا أنتم فاعلون في هذه المساواة ؟ أكيد لا تتجرؤون على التطاول على أسيادكم ناهبي ثورات هذا الوطن ولكنكم تتجرؤون على أحكام خالقكم وتحاربونها فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو من هو رفض تغيير ما أنزله الله عليه لما طالبه أمثالكم من المكابرين بتغيير القرآن فكان رده عليهم وعليكم أيضا " مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" فإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم بمنزلته يخاف الله أفتأتون أنتم ولا تحافونه وقد كنتم نطفة فإذا بكم تخاصمون خالقكم وتلهثون وراء اتفاقيات مثل اتفاقية سيداو المخالفة لتعاليم الاسلام وتريدون فرضها على شعب مسلم معتز باسلامه وهويته؟ { أَوَلَمْ يَرَ 0لإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ} تذكروا حجمكم الحقيقي ( نطفة ) -الذي تصرون أن تبقوا عليه- قبل ان تتطاولوا على أحكام خالقكم وقبل ان يأتي عذاب يوم عظيم.