سألني فلان قال = هل الدكتاتورية هي ام الكبائر السياسية ...؟؟؟ قلت = قياسا لما يحدث داخل الحراك السياسي في تونس الثورة وما يحدث في منابر المجلس التأسيسي ومن حكومة الصندوق وغيرهم ومن تسلط وانشقاق وقبول ورفض وتشنج وحتى القمع ماهو سوى ثورة على الفحشاء السياسية . فلان = وأنت ..؟؟؟ قلت = نهق حلقي وعلا صوتي وجف لساني وزاد حماري في النهيق مطولا وهو يقف عند الكلام وينبح كلبي بداخلي والغصة في نباحه وفي حلقه وأنت تعرف يا فلان ان الدكتاتورية أسهل بكثير من الديمقراطية وطريقها أيسر وأقصر ... فلان = ومن سيحكم وأنت أعلم ... ؟؟؟ قلت = أنا أسال وأستغرب ... وهل يعقل أن نطالب هذه الاحزاب التي تحكم ‘ والتي تمارس التسلط مع مناضليها أن تحكم ... ؟؟؟ هل تستطيع قيادة دولة بفكر أظلم وان تقودنا إلى بر الأمان ... ؟؟؟ هل تنجح بالارتجال وهي تخنق الآمال وتجيش الأحلام ... ؟؟؟ فلان = هل سيبقى الوضع كما هو عليه ... ؟؟؟ كيف نتجاوز ورطتنا بعد أن عاث الحزب الواحد والحزبيات الضيقة فسادا في الارض ...؟؟؟ قلت = أن ترى بنفسك انه ليس هناك بديل ... وكل يشطح في الساحة ويلعب بالنار... ولا يستطيعوا حتى ... إثبات قدرتهم على تسيير وإدارة عشرة أشخاص ... فلان = ” ساخرا ” وحتى الاشخاص المتوجين والمنتصبين على كراسي المجلس يحلمون بالبرلمان ... لم يخرجوا من نطاق المزايدة ” والبزنسة السياسية ” فاتحين ” الشكارة ” وما ملكت ايمانهم ... قلت = ” البزنسة والمحاصصة ” ضرورية حتى تستمر العفونة ... والأكياس هي قانون الاحزاب والكل يريد أن يملأ ... ليتاجر ويبيع ويشبع ويغنم ... أما ما ملكت الايمان فذلك حتى يمكن لهم ضمان الطاعة وعدم الخروج عنها ... فلان = ” يضحك ويقهقه ” تظن ان النواب تزوجوا السياسة ليطاوعونها كما تطيعهم الزوجة على الفراش في البيت ... ؟؟؟ قلت = ” بخبث ” الأعمال بالنيات ‘ والزوجة الصالحة لا تعصي أمرا مهما كان رضا الله من رضاه عليها . فلان = اههههههه ... اه .. من زمن القهر ... اه من زمن الدكتاتورية والظلم ... اه من الخزي وكل ما له صلة السوء ‘ أردنا أن نبني دولة جديدة تحقق الإستقرار وتكفل العدل وتحسن توزيع الثروات ولكن يبدوا أن الفواعل غريبة وكل من يشطح ويردح لا يملأ حبة العين ... قلت = ” ساخرا ” لو ترشحت أنت يا حماري ويا فلاني ربما ستجد من يناصرك ويقف أمامك وخلفك مادام أن الحابل إختلط بالنابل فلان = ” قهقه بشدة ونهق ” وقتها ستنشق عني ... وتقول ” دكتاتوري” وتقيم علي الحد وخاصة بعد ما أكدت لي أن الدكتاتورية أم الكبائر السياسة ... مع تحيات رياض الحاج طيب