مدنين (وات)- قام عدد كبير من اللاجئين المقيمين بمخيم الشوشة بقطع الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين رأس الجدير وبن قردان، كامل ظهر اليوم الاثنين باستعمال الحجارة وحاويات الفضلات وبافتراش المعبد على حوالي 1 كلم من هذه الطريق. ويهدف هؤلاء اللاجؤون من خلال هذه العملية الى التعبير عن احتجاجاتهم على طول إقامتهم بالمخيمات والضغط على المنظمات الأممية والحكومات للإسراع في ترحليهم الى بلدانهم علما وأن أغلبهم من الجنسيات الافريقية. وأدى قطع هذه الطريق الهامة، خاصة في الظرف الاستثنائي الراهن الذي تعيشه ليبيا، الى تعطيل حركة المرور وشل العملية التجارية ومنع مرور سيارات الإسعاف وهو ما أدى الى تشكل طوابير من السيارات والشاحنات في الاتجاهين سواء نحو ليبيا أو نحو التراب التونسي. وبعد طول انتظار، اضطر عدد من مستعملي الطريق الى اتباع مسالك صحراوية وعرة لمواصلة رحلتهم. وقد بدأت احتجاجات اللاجئين المقيمين بمخيم الشوشة منذ الصباح حيث رفعوا شعارات دعوا فيها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسوءولية ترحيلهم وعبروا عن تخوفهم من الظروف الصعبة بالمخيمات خاصة بعد الحريق الذي أودى أمس بحياة 4 اريتريين. ولم يتمكن الجيش الوطني من فض الإشكال بعد محاولاته التدخل بكافة الطرق السلمية رغم استفزازت المحتجين وما قاموا به من أعمال تخريب شملت اتلاف حاويات الفضلات وقلع الأشجار والاعتداء على المارة. وأفاد فراس كيان الناطق باسم المفوضية العليا لشوءون اللاجئين في اتصال هاتفي مع مراسلة /وات/، أن هذه المنظمة الأممية تبذل كل جهودها من أجل إعادة توطين الجنسيات التي تطلب اللجوء وهي حاليا بصدد قبول ملفات هوءلاء اللاجئين والتفاوض مع بلدان اعادة التوطين. وأضاف أن المفوضية العليا لشوءون اللاجئين تلقت حتى الان الموافقة على 900 مطلب اقامة من عديد الدول جلها أوروبية، داعيا هذه الدول الى الترفيع في هذه الحصة خاصة وأن عدد طالبي الجوء السياسي يفوق 3 آلاف شخص.