كان /مراسلة خاصة لوات ايمان بحرون/ - يلحظ المتابع لفعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته الرابعة والستين حضورا عربيا مكثفا فى اغلب اقسام المهرجان سواء من خلال اعمال سينمائية او تكريمات متتالية من الجانب الفرنسي وحتى ترشيحات / لاحد ذهبيات المهرجان/ وقد اعتبر الملاحظون ان هذا الوجود العربي الهام يعود فيه الفضل اساسا للثروات العربية وايضا لجودة بعض الاعمال فالدورة كما اعلن المنظمون تلقى نظرة خاصة على كل من تونس ومصر تكريما لثورتها واليابان مساندة للاحداث الاليمة التى شهدتها كما تنزل مصر ضيفة شرف على المهرجان وخصص لها يوم كامل تضمن برنامجا من ابرز علاماته تكريم المخرج المصرى يوسف شاهين كما قوبل فيلم المخرجة اللبنانية نادين لبكى / وهلا لوين / والان الى اين / بتصفيق حار من الذين تابعوا عروضه ضمن قسم / نظرة ما / واعتبروا انه يعد خطابا واضحا وجريئا لاهمية تقبل الاختلاف مع الاخر وهو دعوة للتصالح والمحبة والسلام فقد وصفت صحيفة لو باريزيان العمل بانه / يثير الاعجاب وتناوله السينمائى جديد وينم عن حرفية وموهبة عالية للمخرجة اما لوفيغارو فقد نقلت الاجواء التي تلت عرض الفيلم والتي تميزت بتصفيق حار تواصل لدقائق وتهانى تقدير تلقتها نادين لبكى من النقاد الفرنسيين والاجانب حيث اكدوا لها بانها الاكثر قربا من ذهبية فعالية /نظرة ما/ ويروى الفيلم قصة نساء مسلمات ومسيحيات يسلكن معا طريق مقبرة القرية حاملات صور ابنائهن وازواجهن الشهداء فى حرب لبنان يتفرقن عند باب المقبرة لكنهن يشتركن فى الالم والحزن / و بذلك تتعرض لبكى لاخطر مازق يعانى منه عدد كبير من البلدان العربية وهو الطائفية باعثة من خلال الفيلم رسالة مفادها ان الاديان عند الله واحدة ولكن الفرق يتمثل فى كيفية ممارسة الاديان والابتعاد عن التقاتل والتناحر وجدير بالذكر ان هذا الفيلم هو الثانى فى تاريخ المخرجة الذى تدخل به المهرجان بعد فيلم / سكر بنات / وان المنتج التونسي طارق بن عمار هو من تسلم انتاج الفيلم بعد البلجيكى المنسحب تكريم النورى بوزيد يحظى برد فعل ايجابى كما اعتبر تكريم المخرج التونسي النورى بوزيد من قبل الوزير الفرنسي للثقافة والاتصال فريديريك ميتران بوسام الحكومة الفرنسية احد الاحداث الهامة فى هذه الدورة وكان محل اشادة من الصحف الفرنسية التى اعتبرت الكلمة التى قالها المخرج التونسي بعد تكريمه دعوة للسلام ولتحدى الخوف