تونس 28 أفريل 2011 (وات)- تعزز الحضور التونسي في عديد المهرجانات العربية والعالمية وذلك تكريما لثورتها ضد الظلم والاستبداد والتي حازت بفضلها مكانا استثنائيا في تاريخ الثورات في العالم. فبعد 14 جانفي 2011 غيرت عديد المهرجانات والتظاهرات الثقافية في العالم برامجها لتحتل ضمنها تونس مكانة تترجم الوقع الذي تركته ثورتها على البشرية جمعاء. فقد تضمن برنامج الدورة 64 من مهرجان كان السينمائي الدولي (ماي 2011)، أكبر التظاهرات السينمائية في العالم،"نظرة خاصة لتونس " وتم إعداد برنامج استثنائي على هامش المهرجان تساهم فيه عديد الأطراف سيتميز بمراوحته بين السياحة والثقافة تعزيزا لموقع تونس كوجهة سياحية وثقافية. وتنطلق غدا الجمعة بكندا الدورة 27 من المهرجان الدولي للسينما بحضور خاص للأفلام التونسية من بينها شريط "النخيل الجريح" لعبد اللطيف بن عمار والشريطان القصيران "نحو الشمال" ليوسف الشابي و"صابون نظيف" لمليك عمارة. وتحضر تونس بقوة في الدورة السادسة من بانوراما السينماءات المغاربية الذي سيقام في ضاحية سن دوني الفرنسية من 4 الى 8 ماي القادم، حيث خصص المنظمون جانبا هاما من فعاليات المهرجان للثورات التونسية والمصرية والليبية معتبرين انها تعطي دروسا هامة في الديمقراطية وتبث الأمل في نفوس الشعوب التي تعاني من الاستبداد . وقرر مهرجان الفيلم العربي بروتردام (هولندا) تخصيص الجزء الأكبر من فعاليات دورته الحادية عشرة (من 7 إلى 11 سبتمبر 2011) لتكريم شهداء الثورات العربية وفي مقدمتها الثورتان التونسية والمصرية. وسيتم في هذا الإطار تكريم الممثل التونسي هشام رستم وعرض عدد هام من الافلام التونسية الى جانب إحداث قسم لافلام الثورة. كما اختار القائمون على مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي تونس ضيف شرف الدورة 27 وذلك "احتفاء بثورة الياسمين " على حد تعبير نادر العدلي رئيس المهرجان. وخصص مهرجان "شعر اسطنبول الدولي" في دورته التي انطلقت يوم 26 افريل وتتواصل حتى 3 ماي القادم لموضوع "ربيع الثورات العربية" وفي مقدمتها تونس وذلك لبيان اثر هذه الثورات في نصوص الشعراء العرب المشاركين. وقد حظي الشاعر خالد النجار الذي يمثل تونس في هذه التظاهرة الدولية بمكانة خاصة وقدم آخر إنتاجاته إلى جانب شعراء من 23 دولة.