سليانة (وات) نبهت مية الجريبى الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي إلى ضرورة الوعي بحجم المسؤولية الملقاة على كاهل جميع التونسيين في تحقيق التوافق وتجسيم اهداف الثورة مبرزة أهمية المشاركة المكثفة للمواطنين فى انجاح الموعد الانتخابى المقبل المتمثل فى انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وأعربت لدى اشرافها اليوم الاحد على اجتماع عام بدار الثقافة /ابن ابى الضياف/ بسليانة عن إكبارها لما برهن عليه الشعب التونسي منذ ثورة 14 جانفى من عزم راسخ على تكريس مقومات الحرية والكرامة ومن إرادة قوية في ممارسة سيادته بمسؤولية وشفافية موءكدة أهمية المرحلة المقبلة التى يجرى التاسيس لها والتي قالت إنها "ستضع تونس على درب التقدم الديمقراطي والممارسة التعددية الفعلية". واستعرضت خلال هذا الاجتماع الذي شهد حوارا بين الجريبي وعدد من المشاركين تناول استحقاقات المرحلة الانتقالية، أهم محاور البرنامج الذى اعده الحزب الديمقراطى التقدمى مساهمة منه فى تعزيز مقومات التنمية والعيش الكريم لكل التونسيين، مبينة ان هذا البرنامج يمثل رؤية استشرافية منبثقة عن تطلع الشعب التونسي الى العدالة والمساواة وتوقه الى الحرية والديمقراطية والتعددية. من ناحية أخرى ثمنت الأمينة العامة للديمقراطي التقدمي في كلمتها المواقف النضالية الوطنية لأهالى جهة سليانة إبان مقاومة الاستعمار وفي عهد الاستقلال مذكرة بمعركة جبل برقو وبالانتفاضة التى شهدتها الجهة ضد نظام الرئيس المخلوع سنة 1990 رفضا من الأهالي لجميع اشكال الظلم والاستبداد. كما أعادت الى الاذهان الوقفة البطولية الأخيرة لمواطني الروحية واستشهاد اثنين منهم فى مواجهة ارهابيين. يذكر أن مية الجريبي أدت قبل هذا الاجتماع زيارة الى أسرة الشهيد وليد الحاجى الذي استشهد فى الحادثة المسجلة يوم 18 ماي الماضي بمدينة الروحية