سوسة (وات) - أوضح عبد القادر اسكندارني أحد الأعضاء المؤسسين ل"حركة المستقلين" ان عدم تمثيل المستقلين المهتمين بالعمل السياسي صلب الأحزاب القائمة حاليا في تونس على اختلاف مرجعياتها الفكرية والايديولوجية يعتبر المسوغ الأساسي لقرار تكوين حركة للمستقلين من قبل مواطنين خيروا العمل السياسي الحر دون انحياز لأي طرف سياسي ودون استناد إلى أي من الخلفيات الإيديولوجية. وبين خلال لقاء سياسي فكري التأم يوم الأحد بمدينة سوسة للتعريف بأعضاء الحركة وتقديم موقفها بخصوص انتخابات المجلس التأسيسي ان حركة المستقلين "التي لا يخضع نشاطها لقانون الأحزاب ولا لقانون الجمعيات" ستشارك في انتخابات المجلس التأسيسي بقائمات مستقلة وذلك بناء على ما خوله لها القانون الانتخابي لهذا المجلس الذي ينص على حق المستقلين في التقدم الى الانتخابات بقائمات منفردة. وأشار إلى ان حركة المستقلين التي تعمل في الوقت الراهن على تأسيس قاعدة شعبية في مختلف مناطق البلاد، لا تعادي الأحزاب ولكنها تعمل لمصلحة البلاد في إطار من الحرية المسؤولة والوعي بضرورة التخلي عن النزاعات الحزبية الضيقة. وقدم رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي عياض بن عاشور خلال هذا اللقاء محاضرة حول دور الأحزاب والمستقلين في تكوين الرأي السياسي أبرز فيها الدور الهام للمستقلين في تكوين الرأي العام السياسي باعتبار أنهم يفتحون خيارات أوسع أمام الناخبين ويضعون حدا لاحتكار الأحزاب للمشهد السياسي وانفرادها بالسلطة مثلما يساهمون في ترسيخ ثقافة الديمقراطية لدى المواطنين. من جهته تناول عضو لجنة الخبراء في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة أمين محفوظ تحليل الإطار القانوني لنشاط المستقلين مبينا ان المرسوم المتعلق بانتخابات المجلس التأسيسي ينص على تنافس قائمات لا أحزاب مما يمنح المستقلين الفرصة للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل. وتمحورت تدخلات المشاركين في الاجتماع حول دور المراة والشباب المستقل عن الأحزاب السياسية في تحقيق الانتقال الديمقراطي وسبل تفعيل مشاركتهم في الشأن السياسي وفي إنجاح انتخابات المجلس التأسيسي وكذلك حول العراقيل التي تعترض المستقلين قبل هذه المحطة السياسية البارزة.