تونس - (وات) - عبرت المنظمات الشغيلة في تونس عن انشغالها لما تشهده مدينة المتلوي منذ نهاية الأسبوع الفارط من أحداث أليمة أدت إلى سقوط ضحايا. فقد اعتبر الإتحاد العام التونسي للشغل هذه الأحداث، في بيان له يوم الاثنين، //طعنة في خاصرة هذه الربوع التي عاش سكانها لأحقاب متضامنين في السراء والضراء بما مكنهم من مجابهة قوى الاستعمار إبان معركة التحرير والنضال المشترك ضد الاستغلال والوقوف صفا واحدا، دفاعا عن حق الشغل وطلبا للعدل الاجتماعي والتنمية المتوازنة//. وأهاب الإتحاد بكل أحرار المتلوي وشبابها وبكل الأطياف السياسية، الانخراط الفاعل في //التصدي لكل مظاهر الحقد والعنف والغرائز البدائية//، مناشدا إياهم التدخل لتحكيم صوت العقل ونشر قيم المحبة والإيخاء بين جميع المتساكنين وعدم الانسياق وراء كل الإشاعات التي يروم أصحابها الإساءة إلى ثورة الشعب التونسي وبث بذور التفرقة والفوضى بغاية الالتفاف عليها. وبدورها شددت الجامعة العامة التونسية للشغل في بيانها على ضرورة التوعية والتحسيس بمدى خطورة هذه الممارسات في هذا الظرف التاريخي الدقيق الذي تعيشه البلاد، داعية أهالي المتلوي إلى //تجاوز كل الخلافات والحسابات الضيقة وتغليب مصلحة تونس ووضعها فوق كل الاعتبارات//.