سوسة 9 ديسمبر 2009 (وات) انتظم يوم الاربعاء بسوسة الندوة الاقليمية لولايات الوسط حول برنامج تاهيل قطاع الخدمات وذلك ببادرة من وزارة التجارة والصناعات التقليدية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة بالوسط. وتهدف هذه الندوة الى التعريف بهذا البرنامج واستحثاث نسق انخراط موءسسات القطاع الخاص فيه من جهة والى مزيد الانصات الى مقترحات وتوصيات أهل المهنة بخصوص الجوانب العملية فى تأهيل الموءسسات الخدماتية وفى تطوير محيط الموءسسة من جهة أخرى. وأبرز السيد شكرى المامغلى كاتب الدولة لدى وزير التجارة والصناعات التقليدية المكلف بالتجارة الخارجية لدى اشرافه على أشغال هذه الندوة ان تأهيل قطاع الخدمات يمثل مرحلة جديدة تمليها التحولات الاقتصادية على الصعيدين المحلى والدولى ومنها بالخصوص المفاوضات الجارية صلب المنظمة العالمية للتجارة وفى اطار اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبى وتوسيع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وابرز ان الاهداف التنموية المرسومة الى افق 2016 تستند بالاساس الى الدور المحورى الذى يضطلع به القطاع وبصفة خاصة الخدمات ذات القيمة المضافة العالية التى ينتظر ان ترتقى مساهمتها فى الناتج المحلى الخام من 20 بالمائة سنة 2006 الى 35 بالمائة سنة 2016 . واشار الى ان برنامج تاهيل الخدمات الذى انطلق فى مرحلته النموذجية خلال اواخر ماى 2009 يتنزل كتتمة لسلسلة حلقات التاهيل التى شملت بالتوازى القطاع الصناعى ومحيطه من جهة والبنية الاساسية من جهة اخرى. وأكد كاتب الدولة ان برنامج تأهيل قطاع الخدمات يطمح الى المساهمة فى المحافظة على المكاسب وتدعيمها وذلك بالخصوص من خلال تطوير محيط الموءسسة والحرص على تحقيق التكامل والتناسق مع برامج الاصلاح والتأهيل القائمة وكذلك تحقيق نقلة نوعية شاملة للموءسسة الخدماتية من خلال ترسيخ ثقافة الجودة داخلها والنهوض بمواردها البشرية وتطوير سبل تعاملها مع محيطها الخارجى واساليب العمل صلب هيكلتها. ودعا كاتب الدولة الموءسسات المنتمية للقطاعات التى يشملها برنامج التأهيل والهياكل المهنية التى تمثلها الى الانخراط فى هذا البرنامج الطموح من خلال التعجيل بتقديم ملفات ترشحات الموءسسات التابعة لها حتى تكون التغطية القطاعية شاملة ومستجيبة لقواعد التمثيل الجغرافى والقطاعى وحتى تعكس العينة المعتمدة والمتكونة من 100 موءسسة ستشملها المرحلة النموذجية للبرنامج شواغل واهتمامات جميع القطاعات وان تغطى كامل تراب الجمهورية. كما دعا الهياكل المهنية الى معاضدة مجهود الادارة فى التعريف ببرنامج التأهيل والترويج له وتثمين كل ما من شأنه ان يساعد على توفير تشخيص للانشطة الاقتصادية بما يسمح بمزيد تدقيق اولويات الاصلاح والتطوير المطلوبة فى المجالين التشريعى والاقتصادى مشيرا الى ان مصالح الوزارة ضبطت روزنامة تضم عديد الندوات الاقليمية الاخرى حتى يتم توسيع رقعة التعريف بالبرنامج واستحثاث نسق اقبال الموءسسات المنتصبة داخل تراب الجمهورية عليه.