تونس ( وات) - انتظم يوم الخميس بتونس العاصمة، لقاء جمع ثلة من المسؤولين والمحررين في الصحافة المكتوبة العربية والأوروبية لتبادل خبراتهم وتجاربهم المهنية في فترة حاسمة من الإصلاح السياسي والإجتماعي تستدعي بالخصوص تحولا في عمل وسائل الإعلام والاتصال. وكان هذا اللقاء الذي نظمه المعهد الدولي لتحالف الحضارات بالتعاون مع الهيئة العليا المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال، مناسبة للتفكير حول مواضيع الساعة المتعلقة بدور الصحف ومكانتها الاجتماعية في سياق انتقال اقتصادي وسياسي وكذلك بمساهمة الصحفيين في مسار التحول الديمقراطي. وقد أكد كمال العبيدي رئيس الهيئة العليا المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال على أهمية المسؤولية الموكولة للصحافة المكتوبة في إنجاح الانتقال الديمقراطي، مضيفا أن هذا المسار قد انطلق بعد ولا بد من بيان أهدافه وسبل تحقيقه إلى جانب العمل على تحديد الإطار والظروف اللازمة لإرساء الديمقراطية. وتداول على أخذ الكلمة خلال هذا اللقاء عدد من المتدخلين التونسيين والأجانب الذين تطرقوا إلى تجارب بلدانهم في مجال التحول الديمقراطي ودور وسائل الإعلام والصحفيين. وأشار المدير المساعد لجريدة "الباييس" الصادرة بمدريد، لويس باسيت إلى وجود نقاط تشابه بين التجربتين التونسية والإسبانية في هذا الشأن، ملاحظا تكاثر الأحزاب السياسية وقلة إعداد وتحضير الصحفيين لمثل هذا الاستحقاق السياسي. وأوضح أن الصحافة المكتوبة واكبت التحولات التي عرفتها المجتمعات، معقبا أن الصحفيين يواجهون حاليا صعوبات باعتبار أنهم مدعوون إلى التحلي بالموضوعية والمهنية مع توخي اليقظة والإصغاء إلى الرأي العام. ومن جهته بين ياروسلو كورسكي رئيس تحرير مساعد بمجلة ويبرزا /فرصوفيا/ أن النموذج البولوني كان قائما على الصحافة السرية والمناشير، ملاحظا أن دور الصحافة كان حاسما في مسار الانتقال الديمقراطي في بلده إذ تم تنظيم عديد الحملات الإعلامية لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات وفي الحياة السياسية. ويذكر أن أشغال هذا اللقاء، ستتناول يوم الجمعة 10 جوان بالنقاش، مسألة الصحافة المكتوبة في سياق أورومتوسطي في طور التغير.