تونس (وات) - "نحن متضامنون مع الشعب التونسي ونعمل على دعم صيغ جديدة من الشراكة كما اننا مستعدون للترويج لصورة تونس كموقع يزخر بالفرص"، ذلك ما صرح به، يوم الخميس بتونس، السيد خوزي و.فرنانديز مساعد وزيرة الخارجية المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة والتجارة . واعرب السيد فرنانديز، الذي يزور تونس حاليا على راس وفد هام من رجال الاعمال والفاعلين الاقتصاديين للمشاركة في منتدى تونس للاستثمار يومي 16 و17 جوان بقمرت، "عن بالغ سعادته بتواجده في تونس في هذا الظرف الهام الذي تعيشه البلاد". واشار الى ان اللقاءات التي ستجمعه مع عدد من المسؤولين في الحكومة والفاعلين في القطاع الخاص في تونس ستتركز على سبل النهوض بنسق احداث المشاريع وتوفير مواطن الشغل لفائدة الشباب، باعتباره "التحدي الاساسي في كل انحاء العالم" فضلا عن دفع التعاون التجاري والاقتصادي مع الولاياتالمتحدةالامريكية. وسيتم ايلاء عناية خاصة الى تجسيم المبادرة الامريكية "من اجل شراكة مع شمال افريقيا وخلق الفرص الاقتصادية" /نابيو/، والتي تتصل خاصة بتعزيز المبادلات التجارية لا فقط على المستوى المغاربي ولكن ايضا بين الفاعلين الاقتصاديين من نفس البلد ومنها تونس. وستنطلق المفاوضات مع السلطات التونسية حول فتح الاجواء مع الولاياتالمتحدةالامريكية بهدف تكثيف المبادلات الثنائية. علما وان الولاياتالمتحدة قد ابرمت بعد 102 اتفاقية "سماء مفتوحة" مع بلدان اخرى. وسيتم التطرق ايضا الى سبل ارساء شراكة بين الجامعات التونسية ونظيراتها الامريكية وترسيخ التعاون في الميادين التكنولوجية. ويتعين بذل مزيد الجهود في المجال السياحي من اجل الترفيع في تدفق السياح الامريكيين باتجاه تونس خاصة من خلال استقطاب الفنادق الامريكية للتمركز بالبلاد ولتكون بذلك "افضل دعاية لتونس" . وابرز السيد خوزي فرنانديز من جهة اخرى، سخاء وكرم الشعب التونسي في مواجهة تدفق اللاجئين المتوافدين من ليبيا مذكرا بان الولاياتالمتحدةالامريكية وضعت على ذمة تونس ما قيمته 54 مليار دولار للتصرف في هذه الازمة. وفي رده على سؤال حول القطاعات التي ترغب المؤسسات الامريكية الاستثمار فيها في تونس، اكد السيد فرنانديز ان وفد رجال الاعمال الذي سيرافق عضو الكونغرس الامريكي جون ماكين في زيارته الى تونس في غضون الايام القادمة، سيضم ممثلين عن شركات متعددة الجنسيات تنشط في مجالات البنية التحتية والنقل والاتصال والسياحة. وابدى غوردون غراي سفير الولاياتالمتحدةالامريكيةبتونس من جانبه، "ثقته" في مستقبل الشراكة بين البلدين لا سيما وان تونس لم تسجل مغادرة اي مؤسسة امريكية اثناء احداث ثورة 14 جانفي 2011