واشنطن /وات/ رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلارى كلينتون يوم السبت بنتيجة الاستفتاء الذى جرى في المغرب يوم الجمعة على مشروع الدستور الجديد مؤكدة انه يساعد في عملية الاصلاح الديموقراطي في المملكة. وقالت كلينتون في بيان لها ان //الولاياتالمتحدة ترحب بالاستفتاء الدستورى الذى جرى في الاول من جويلية في المغرب//. واضافت //نحن ندعم الشعب المغربي وقادته في جهودهم لتعزيز سيادة القانون ورفع معايير حقوق الانسان وتشجيع الحكم الرشيد والعمل من اجل اصلاح ديموقراطي طويل الامد//. ومضت كلينتون في بيانها تقول //نحن نتطلع الى التطبيق الكامل للدستور الجديد كخطوة على طريق تلبية تطلعات وحقوق جميع المغربيين//. وصوت المغربيون الجمعة بغالبيتهم الساحقة ب//نعم// على التعديلات الدستورية في اول استفتاء يجرى في عهد الملك محمد السادس وذلك بحسب النتائج شبه النهائية لوزارة الداخلية. وكان الملك محمد السادس اقترح هذه الاصلاحات استجابة لمطالب المغربيين الذين تظاهروا في المملكة منذ فيفرى مطالبين بالتغيير. وقد اكد في 17 جوان ان الدستور الجديد //يوطد دعائم نظام ملكية دستورية ديموقراطية برلمانية واجتماعية//. وجرى الاستفتاء حول مراجعة شاملة للدستور تهدف خصوصا الى تحقيق مزيد من التوازن بين السلطات من خلال تعزيز سلطات رئيس الوزراء والبرلمان. وبحسب الدستور الجديد سيصبح بامكان رئيس الوزراء الذى سينبثق من الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية حل مجلس النواب وهو ما كان من صلاحيات الملك وحده. وينص مشروع الدستور الجديد ايضا على انشاء مجلس اعلى للقضاء يرأسه الملك ويهدف الى ضمان استقلال السلطة القضائية. كما ينص على الاعتراف بالامازيغية التي يتحدث بها ربع سكان المغرب لغة رسمية الى جانب اللغة العربية وهو ما اعتبر حدثا تاريخيا.