المهدية (وات) - انتقد احمد ابراهيم الأمين الأول لحركة التجديد مظاهر العنف التي تمارس ضد التظاهرات الثقافية والاجتماعات السياسية في عدد من مناطق البلاد. وطالب إبراهيم خلال اجتماع عام مساء السبت الماضي بالمهدية "بالاقلاع عن افتعال الازمات والسعي الى التوافق لانجاح عملية الانتقال الديمقراطى". وكان يتحدث على خلفية أحداث شغب جدت في نهاية الاسبوع قبل الماضي أثناء عرض فيلم /لا الله لا سيدي/ للمخرجة المهاجرة نادية الفاني بقاعة سينما /أفريكا آرت/ والاعتداء على عدد من المحامين أمام قصر العدالة بالعاصمة ومحاولات افشال عدد من اجتماعات أحزاب سياسية في عدة مواقع. وابرز احمد ابراهيم أهمية الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة كاطار لا بديل عنه فى الفترة الحالية موءكدا "الحاجة الماسة للتشاور بين هذه الهيئة والحكومة المؤقتة من جهة وبين الحكومة والاطراف السياسية والاجتماعية من جهة اخرى"، ومنتقدا نزعة السلطات الانتقالية الى اتخاذ "قرارات احادية غير شفافة". وطالب لجنتى تقصي الحقائق بالتعجيل بتقديم تقريريهما للرأى العام، حول التجاوزات التي جدت بالبلاد إبان الثورة وتحديد المسؤولين عنها. وفى معرض حديثه عن رهانات الانتخابات المقبلة ابرز الامين الاول لحركة التجديد "دور القطب الديمقراطى الحداثي فى حماية المكاسب التقدمية من مخاطر الارتداد وفى تعميقها وتطويرها". يشار إلى أن حركة التجديد تعد أحد الأحزاب المؤسسة للقطب الديمقراطي الحداثي، الذي تشكل أواخر جوان الماضي وذلك لخوض الانتخابات على قائمة موحدة في 23 أكتوبر المقبل. وقدم احمد ابراهيم في حوار مع مواطنى الجهة مقترحات حزبه بخصوص تطوير أداء الفلاحة والصيد البحرى، مشيرا الى ضرورة تجديد اسطول الصيد والدفاع عن حقوق البحارة.