القصبة (وات)- أكد العميد مختار بن نصر عودة الاستقرار لكامل مناطق البلاد بعد الأحداث التي عاشتها عدة مناطق خلال الايام الماضية والتي طالت تاجروين ومنزل بورقيبة وسيدي بوزيد وتونس العاصمة وذلك بفضل تدخل قوات الجيش والأمن الوطنيين. وشدد مختار بن نصر ممثل وزارة الدفاع الوطني في اللقاء الاعلامي الدوري لخلية الاتصال بالوزارة الاولى الذي انعقد اليوم الخميس، على أن التحقيق جار في حادثة وفاة الطفل البالغ من العمر 14 سنة بسيدي بوزيد يوم الاحد الماضي جراء اصابته برصاصة مرتدة. وأشار إلى أن الاحداث التي عاشتها تلك المدينة تعود إلى محاولة بعض المئات من شباب الجهة اقتحام مؤسسة حكومية بعد ان طالبوا وحدات من الجيش الوطني كانت تحرسها بمغادرة المكان إلا أن هذه القوات رفضت طلبهم وصدتهم عن تنفيذ ما عزموا عليه مما انجر عنه تهشيم 3 شاحنات عسكرية وحرق أجهزة وبدلات قتال تابعة لقوات الجيش التي اضطرت الى اطلاق النار في الهواء لتطال احدى الرصاصات الطائشة الشاب المذكور والذي لقي حتفه. وفي ما يتعلق باحداث اعتصام القصبة 3 اوضح العميد مختار بن نصر أنه تم تجنيد عدد من الموقوفين على اثر هذه الاحداث بعد التثبت من وضعيتهم من قبل مصالح وزارة الداخلية. اما بخصوص الوضع على الحدود التونسية الليبية فقد بين أن سقوط سبع قذائف يوم امس الاربعاء على مقربة من المعبر الحدودي الذهيبة وازن من الجانب التونسي تسبب في اغلاق البوابة لمدة ساعتين (من الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر حتى الساعى 15 و30 دق) مشيرا إلى انه تم منذ مساء يوم امس الاربعاء وحتى صباح اليوم تسجيل دخول 7062 لاجىء إلى التراب التونسي منهم 623 عائلة ليبية. واضاف أن وحدات البحرية التونسية تمكنت يوم 16 جويلية الجاري من انقاذ 106 مهاجرا سريا قبالة سواحل جرجيس كانوا بصدد التسلل خلسة إلى المياه الاقليمية ومنها إلى ايطاليا. واعتبارا لاقتراب انتهاء الاجل القانوني للعمل بحالة الطوارئ في البلاد المقرر ليوم 31 جويلية الجاري، أوضح ممثل وزارة الدفاع أن امر تمديد حالة الطوارئ في البلاد من عدمه يبقى رهين تحسن الوضع الأمني قائلا "من السابق لأوانه الحديث عن هذه المسالة قبل حلول 31 جويلية الجاري." كما أكد أن قوات الجيش الوطني ساهرة على حماية كامل التراب الوطني وتعمل على التصدي لجميع عمليات تهريب الاسلحة والمواشي والحيوانات والبضائع والسلع إلى التراب التونسي مستعينة بتجهيزات الكترونية متطورة وبفرق مختصة.