تونس (وات) - أبدى الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، في بلاغ أصدره يوم الجمعة، تحفظه على الأرقام الرسمية المعلنة بخصوص صابة الحبوب لسنة 2011 معتبرا ان المؤشرات المقدمة "مبنية على توقعات مغلوطة". وكانت وزارة الفلاحة قد أعلنت، الخميس، ان حجم الصابة يقدر ب20 مليون قنطار من مختلف الاصناف لم يتم تجميع سوى 9 ملايين قنطار منها. وفسرت الوزارة ضعف الكميات المجمعة باحتفاظ الفلاحين ب 11 مليون قنطار لاستعمالها كبذور او كمؤونة او للاتجار بها في السوق الموازية. وقال الاتحاد ان هذه التبريرات "غير مقبولة وغير منطقية" اذ ان الفلاح لا يمتلك الإمكانيات والقدرات لتخزين هذه الكميات التي تفوق كميات التجميع وهو ما يعني، حسب الاتحاد، "تقييم خاطئ للصابة". وفسرت المنظمة الفلاحية عزوف الفلاحين عن تقديم إنتاجهم إلى مراكز التجميع بالزيادة "الهامشية" (دينارين للقنطار الواحد) على أسعار قبول محاصيل القمح الصلب والشعير التي لا تعكس الكلفة الحقيقية للإنتاج التي عرفت زيادة خلال الموسم الحالي بنسبة 14 بالمائة. وأعرب الاتحاد في ذات البيان عن مساندته لموقف الفلاحين بخصوص مسالة تدني الأسعار المتداولة لقبول محاصيلهم والتي تعود أساسا الى تراجع الجودة والنوعية بسبب عوامل مناخية ادت الى استفحال ظاهرتي التفرقع والتنبيت.