تونس (وات)- خبايا وممارسات الانظمة الدكتاتورية في العالم الثالث، مثلت موضوعا لرواية صدرت مؤخرا في مصر عن مؤسسة اروقة للداراسات والترجمة بعنوان "السيد الرئيس" في ترجمة للتونسي جمال الجلاصي. وتغوص هذه الرواية التي كتبها باللغة الانقليزية الدبلوماسي والكاتب الغواتيمالي ميغال انجل استورياس المتحصل على جائزة نوبل للاداب عام 1976 ،في الجانب النفسي للدكتاتور بشكل عام محللة الدوافع الاجتماعية والسياسية التي تجعل الحكام في العالم الثالث يتجاوزون مهامهم ليمارسوا عقدا نفسية على الشعوب. وتعد هذه الرواية المتعددة الجنسيات في نسختها العربية باعتبارها غواتيمالية المصدر وتونسية الترجمة ومصرية النشر، من اهم الاعمال الادبية التي غاصت في عالم الدكتاتورية في الحكم وتبعاتها على المجتمعات،اهمية اكتسبتها من معايشة الكاتب استورياس لفترة حكم الدكتاتور استرادا كابريرا لغواتيمالا (امريكا اللاتينية) حيث كانت طفولته قاسية جدا بما جعله يشارك في نضال شباب جامعته من اجل القضاء على حكمه. وقد منعت رواية "السيد الرئيس" سنة صدورها (1946) من التوزيع داخل غواتيمالا لمدة تتجاوز العشر سنوات. ويذكر ان جمال الجلاصي الذي تولى ترجمة هذا العمل الهام هو شاعر وروائي ومترجم تونسي من مواليد مدينة قليبية(1968) درس العلوم القانونية وهو من مؤسسي نقابة كتاب تونس وعضو بالجمعية الدولية للمترجمين واللغوين العرب.صدرت له عديد المنشورات في الادب والشعر من بينها رواية "الاوراق المالحة" و"الاقامات" و"اعشاب اللغة".