القصبة (وات)- ابرز رئيس مركز التفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي كمال العيادي ان نجاح المسار الانتقالي الديمقراطي والتأسيس لمرحلة جديدة مرتبط اساسا بنجاح المنوال الاقتصادي والتنموي. وابرز خلال لقاء صحفي عقده صباح يوم الأربعاء عقب لقائه بالوزير الأول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي دور المجتمع المدني في إثراء الحوار الوطني حول مستلزمات التنمية الجهوية وتوظيف الطاقات الشابة وضبط التصورات والبرامج التي قال انها "ينبغي ان يتوفر فيها حد كبير من المصداقية". وأوضح كمال العيادي ان اللقاء الذي جمع اليوم الوزير الاول بعدد من اعضاء الهيئة التأسيسية للمركز كان مناسبة لتقديم نتائج الندوة السنوية الأولى لهذا المركز التي انعقدت يوم 23 جويلية بحضور ما لا يقل عن 500 مشارك من بينهم شخصيات دولية مرموقة. وعبر عن الارتياح لما أقرته الحكومة الانتقالية من مبادرات تعكس الاهتمام بالمناطق الداخلية من ذلك تخصيص 80 بالمائة من الميزانية لهذه الجهات مشيرا إلى ان منطقة الشمال الغربي تزخر بالمدخرات الطبيعية التي ينبغي إعادة تثمينها وتوظيفها خدمة للمناطق الأكثر أولوية. وردا على سؤال حول آفاق دعم التنمية بجهة الشمال الغربي أوضح رئيس المركز انه "لا يكمن تنمية هذه المنطقة بالاعتماد على القطاع الفلاحي فحسب وانما يتعين التوجه إلى القطاع الصناعي وتنويع مصادر النمو وتطوير السياحة الايكولوجية والاستشفائية والشاطئية وغيرها. يذكر ان مركز التفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي احدث بعد ثورة 14 جانفي ببادرة من إطارات عليا بولايات باجة وسليانة وجندوبة والكاف، بهدف تعبئة الكفاءات من أبناء هذه الجهات وتوظيفها من اجل تنمية جهاتها. وهو يعمل كذلك على المساهمة في تحديد الخيارات ورسم التوجهات الرامية الى ضبط ملامح المنوال التنموي الجديد لتونس.