نابل (وات)- "التشغيل مسؤولية الجميع" هو الشعار الذي اختارته وزارة التكوين المهني والتشغيل لسلسلة الأنشطة التي ستنظمها خلال شهر سبتمبر المقبل بهدف مزيد دفع عمليات التشغيل في القطاعات العمومية والخاصة، وفق ما أعلنه وزير التكوين المهني والتشغيل سعيد العايدي في تصريح لمراسل"وات" بولاية نابل. وأشار الوزير الذي أدى يوم السبت زيارة إلى هذه الولاية انه سيتم العمل في إطار هذه التظاهرة التي ستتواصل على مدى شهر سبتمبر وتشمل مختلف الجهات التونسية، على تعبئة كل الطاقات العمومية والخاصة من اجل انجاز عمليات تشغيل فعلية والإعلان عن انتدابات فضلا عن نوايا عدد من هياكل التكوين المهني ذات السمعة الدولية للانتصاب في تونس. وسيتم في نفس الإطار دعوة الهياكل المسؤولة عن الانتدابات من عديد البلدان لتنظيم لقاءات بتونس من اجل إبرام عقود تشغيل بالخارج ضمن برامج الهجرة المنظمة. وقال الوزير"سيكون شهر سبتمبر الفترة الملائمة لتتويج مختلف البرامج المعلن عنها والمبرمجة ولتشكيل القاعدة التي ستنطلق منها حكومة ما بعد المجلس التأسيسي في عملها في مجال التشغيل". والتقى السيد سعيد العايدي خلال هذه الزيارة بأعوان وإطارات التكوين المهني بولاية نابل وحثهم على بذل المزيد من الجهد والعمل على استعادة الثقة خاصة بعد الضغوطات الكبيرة التي تعرضوا لها خلال الأشهر الأخيرة. وأعلن في الإطار نفسه عن تنظيم دورات تكوينية في تونس وفي الخارج للأعوان والإطارات من اجل تمكينهم من آليات الإحاطة الملائمة بطالبي الشغل وفق احدث المعايير. كما التقى الوزير بالمناسبة مجموعة من حاملي الشهادات العليا وبممثلي جمعيات المعطلين عن العمل حيث أثار معهم جملة من النقاط ومن بينها بالخصوص برنامج "امل" ومقاييس الانتدابات وإجراء المناظرات. وأشار إلى أن هذا البرنامج ليس مجرد منحة بل هو آلية لتطوير تشغيلية طالب الشغل مؤكدا ان عودة الثقة في تونس وفي مستقبلها يمثلان شرطان أساسيان لإيجاد الحلول الممكنة لمعضلة التشغيل التي"لا يمكن حلها في 6 أشهر" على حد تعبيره. ولاحظ أن الوزارة تعمل على إيجاد مسارات جديدة لتعزيز القدرة التشغيلية لحاملي الشهادات العليا. وطالب المتدخلون بمزيد توضيح المقاييس المعتمدة في إجراء المناظرات وفي الإعلان عن الانتدابات وبإعادة النظر في مقاييس الانتداب معتبرين ان عمليات الانتداب "ما تزال خاضعة لممارسات قديمة وغير شفافة". وتمسكوا بضرورة حضور ممثل عن اتحاد المعطلين عن العمل في لجان الانتداب والاعتراف به عمليا كطرف في عملية التشغيل. ونفى الوزير في رده على تدخلات المشاركين غياب الشفافية في عمليات الانتداب مبينا أن المطروح اليوم هو إعداد المستقبل وان المشاكل الاقتصادية التي تتخبط فيها تونس تتطلب من الجميع "الكثير من الصبر والثقة في المستقبل" والتفاعل مع ما يتم التفكير فيه من برامج هامة على غرار تطوير آليات الاقتصاد الرقمي أو بعث المؤسسات المالية الجديدة وعديد البرامج التي يمكن أن تكون رافدا للتشغيل أو لبعث المشاريع الخاصة.