تونس (وات) - توجه مكتب تجمع الجالية التونسية بأوروبا، بنداء إلى رئيس الجمهورية المؤقت، السيد فؤاد المبزع دعاه فيه إلى التدخل لدى نظيره العراقي جلال الطالباني من أجل إطلاق سراح المواطن التونسي يسري الطريقي المحكوم عليه بالإعدام على خلفية تفجيرات مرقد الإمامين بمدينة سامراء بالعراق في شهر فيفري من سنة 2006 . وفي رسالة مفتوحة نشرت يوم السبت أعرب مكتب تجمع الجالية التونسية بأوروبا عن ارتياحه لتدخل وزير العدل التونسي لدى السلطات العراقية من أجل إنقاذ يسري بن فاخر الطريقي المحكوم عليه بالإعدام في العراق في محاكمة صورية اذ لم يحضر المتهم جلسة محاكمته رغم أنه كان بأيدي السلطات القضائية العراقية. وعبر المكتب عن خشيته من أن تكون هذه المبادرة غير كافية لإنقاذ المواطن التونسي متوجها بنداء إلى رئيس الجمهورية بأن يتدخل لدى الرئيس العراقي كي يصدر عفوا عن الشاب التونسي. من ناحيتها أطلقت منظمة العفو الدولية تحركا عاجلا لفائدة يسري الطريقي معبرة عن تخوفاتها من أن يتم تنفيذ حكم الإعدام في الشاب التونسي رغم الاخلالات التي شابت محاكمته. وأفاد مكتب تجمع الجالية التونسية بأوروبا في رسالته المفتوحة أن الشاب يسري الطريقي مقيم في العراق منذ سنة 2003. وقد أدين بالإعدام في أكتوبر 2006 ببغداد من قبل محكمة الجنايات المركزية العراقية بعد اتهامه بالمشاركة في تفجيرات بسامراء في فيفري 2006. وقد تولت القوات الأمريكية في جويلية 2009 تسليم يسري الطريقي إلى السلطات العراقية التي حاكمته. وقد أقرت محكمة التعقيب حكما ببراءته من تهمة الضلوع في أعمال إرهابية بالأراضي العراقية. وفي فيفري 2011 أو قبل هذا التاريخ بقليل تلقى يسري رسالة من وزارة العدل العراقية تعلمه فيها بأنه تمت إعادة محاكمته غيابيا وإصدار حكم بالإعدام في حقه استنادا إلى نفس التهم الموجهة إليه سابقا. وأعلنت وسائل الإعلام العراقية أن الرئيس جلال الطالباني قد صادق على حكم الإعدام الصادر في حق يسري الطريقي.