بنزرت 13 جوان 2009 (وات) - التأم اليوم السبت بمدينة بنزرت الملتقى الاقليمي للمرأة التجمعية تحت شعار /دور المرأة في انجاح المحطات السياسية القادمة/ وذلك بحضور الاطارات النسائية الممثلة عن ولايات الشمال /بن عروس وزغوان ونابل وباجة وجندوبة وأريانة وبنزرتوتونس/. وأبرز السيد البشير التكاري عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير العدل وحقوق الانسان لدى افتتاحه أشغال هذا الملتقى أهمية دور القواعد النسائية في انجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة باعتبارها تشكل فرصة لتأكيد مساندة المسيرة الاصلاحية للرئيس زين العابدين بن علي الذي جعل من المرأة شريكا فاعلا في دعم مسيرة التنمية والمشروع الحداثي لتونس التغيير. وأشار الى ما تشهده مكانة المرأة التونسية من دعم مستمر سيما من خلال التأكيد على تعزيز حضورها ضمن مواقع القرار والمسؤولية في ضوء قرار سيادة الرئيس المتعلق بالرفع في حضورها ضمن قائمات التجمع للانتخابات التشريعية والبلدية بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة بما يكرس الخيار الوطني الثابت في تعزيز تواجد المرأة بالموءسسات الدستورية. وذكر عضو اللجنة المركزية بالتعديلات الجديدة المدخلة على كل من الدستور والمجلة الانتخابية من أجل اضفاء مزيد من الشفافية على العملية الانتخابية ودعم الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات وفي عمليات الاقتراع فضلا عن تكريس الواقع التعددي خاصة بالمؤسسات الدستورية. كما بين ما تتيحه هذه التنقيحات من فرصة تشريك أكثر من 500 الف شاب دون سن العشرين في الانتخابات العامة الى جانب توفير امكانية ترشح الاحزاب غير الممثلة في مجلس النواب بالانتخابات الرئاسية المقبلة موضحا ان الترشح الى رئاسة الجمهورية يتطلب حدا أدنى من الشرعية والاشعاع والمصداقية. وأضاف أن التعديلات التي عرفتها المجلة الانتخابية تهدف الى تيسير شروط اعتماد المراقبين من قبل الاحزاب السياسية وتمكينهم من تدوين ملاحظاتهم حول سير العملية الانتخابية ورفعها الى المجلس الدستوري ان اقتضى الامر ذلك. وبين أن هذه التنقيحات تندرج في اطار سلسلة التعديلات التي شهدتها المنظومة الانتخابية تدريجيا في تونس منذ التحول تكريسا للمسار الديمقراطي التعددي. وقال وزير العدل وحقوق الانسان ان تونس //ترحب بالملاحظين الاجانب على أن يقتصر دورهم على معاينة سير الانتخابات// التي يحرص رئيس الدولة على أن تتم في كنف الشفافية مع تأمين جميع الضمانات القانونية حفاظا على مصداقية تونس التي لا تقبل المس من سيادتها والتي تمثل العملية الانتخابية من العناصر الاساسية لممارسة هذه السيادة. وقدم السيد فوزي العوام الامين العام المساعد للتجمع المكلف بالهياكل مداخلة حول /دور الهياكل في انجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية/ أكد فيها ضرورة أن تعكس المحطات السياسية القادمة ريادة التجمع وأن تشكل موعدا لدعم الديمقراطية والتعددية ولاستحضار المسيرة التنموية التي تحققت للبلاد بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. ودعا الاطارات النسائية الى احكام الاستعداد لهذه المواعيد السياسية والتحلي باليات الاقناع والاضطلاع بأدوارهن في التحرك الميداني والانصات الى مشاغل المواطن واستجلاء تطلعاته والتعريف بنجاحات تونس في كافة المجالات. وأبرزت السيدة فوزية الخالدي الامينة العامة المساعدة للتجمع المكلفة بالمرأة الثقة المتجددة التي يوليها سيادة الرئيس الى المرأة التونسية عموما والمرأة التجمعية على وجه الخصوص معربة عن استعداد التجمعيات لخوض المحطات السياسية القادمة بكل حزم ويقظة وتطلع الى تعميق الوعي بقيمة مكاسب تحول السابع من نوفمبر وانجاح التعبئة الشاملة والتحرك الميداني ليظل التجمع على الدوام حزب الريادة والمؤتمن على مسيرة التغيير.