قمرت 16 ديسمبر 2009 (وات) اختتمت يوم الثلاثاء بقمرت فى الضاحية الشمالية للعاصمة اشغال المؤتمر الثاني عشر للطب العسكرى بمشاركة أساتذة وأطباء عسكريين ومدنيين من تونس والجزائر وفرنسا وايطاليا والمانيا وسويسرا. وابرز السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية فى جلسة الاختتام التى حضرها بالخصوص السيد محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية كفاءة الفريق الصحي بالمستشفى العسكرى الذى اجرى بنجاح اولى عمليات زرع القلب في تونس سنة 1993 مشيدا بالتعاون القائم بين قطاعي الصحة العسكرية والصحة العمومية. واستعرض اوجه هذه الشراكة المتمثلة في تامين الاطارات الطبية العسكرية الجامعية لدروس اكاديمية بكليات الطب بتونس وصفاقس وطب الاسنان والصيدلة الى جانب الاسهام في تكوين طلبة الطب في نطاق التربص الخارجي وتربصات الاطباء الداخليين والاطباء المقيمين وذلك بالمستشفيين العسكريين بتونس وقابس فضلا عن تاطير الاطروحات والمذكرات ومشاريع التخرج. وذكر ايضا بمبادرات القوافل المشتركة بين كل مصالح الصحة العسكرية والصحة العمومية على غرار القوافل التي تم تنظيمها بكل من ساقية سيدى يوسف ورجيم معتوق وكذلك بمنطقتي مغنى والمرة بولاية تطاوين وتركيز مصحات بالوحدات المتواجدة بالمناطق الصحراوية والمناطق الوعرة الى جانب احداث وحدات علاجية متنقلة تسدى خدمات لفائدة العسكريين والمدنيين عند الاقتضاء. كما شمل هذا التعاون احداث ثلاثة مراكز للاجلاء الصحي بالمروحيات بصفاقس وقابس وقفصة مجهزة بمعدات طبية حديثة وذلك لتقريب الخدمات المتطورة من المواطنين في الحالات الاستعجالية الحرجة خاصة المتعلقة بالرضوض والاصابات البليغة. وكانت مناسبة اشاد خلالها الوزير بالمشاركة الفاعلة لادارة الصحة العسكرية في اعمال اللجنة الوطنية لمجابهة انتشار فيروس /اى اتش1 ان1/ وبالدور الطلائعي الذى تضطلع به الاطارات الطبية العسكرية في ميدان البحث العلمي بتونس. وثمن السيد محمد قديش من جانبه المستوى الرفيع لهذا المؤتمر الذى يعد من أهم التظاهرات العلمية في تونس وما تميزت به اشغاله من مشاركة مرموقة لاساتذة واطارات الطبية مختصة من البلدان الشقيقة والصديقة. وابرز في هذا السياق العناية الفائقة التي يوليها رئيس الجمهورية الاختصاصات الطبية العسكرية في تونس قصد مزيد الارتقاء به الى اعلى المستويات العالمية واكد الاهمية التى تكتسيها الصحة العسكرية ضمن المنظومة الصحية الوطنية مستعرضا المساهمات النشيطة للعاملين فى الطب العسكرى في دعم القدرات الوطنية على حماية البلاد من مخاطر تسرب الامراض الجديدة والمستجدة. وبحث المشاركون فى المؤتمر الثاني عشر للطب العسكرى على امتداد يومين مواضيع عديدة تناولت بالخصوص التبرع بالاعضاء وزرعها والتهاب الكبد الفيروسي والملف الطبي الرقمي والاقتصاد في المجال الصحي الى جانب الوقاية الصحية الغذائية وخصوصيات الاسناد الصحي خلال الحالات الاستثنائية.