تطاوين (وات) - تقلص عدد اللاجئين الليبيين فى ولاية تطاوين بشكل كبير خلال الايام الاخيرة اذ غادر اغلبهم مخيم ذهيبة ولم يبقى فى مخيم رمادة الا عائلة واحدة فضلا عن تواجد عدد ضئيل من الاسر تقطن مساكن خاصة فى عدة مدن من الولاية. ولايزال تواجد الاشقاء الليبيين بارزا فى الاسواق والشوارع نظرا لتنقل العديد منهم بين ولاية تطاوين ومدن الجبل الغربى لقضاء شؤونهم والتزود باحتياجاتهم المعيشية. كما تقلصت بشكل ملحوظ خدمات مراكز الاغاثة التابعة للهلال الاحمر التونسي بالجهة والذي كان يوءمن ما لا يقل عن مائتى عيادة طبية منذ شهر فيفرى، واقتصر دوره حاليا على توزيع بعض المواد الغذائية وتقديم الاسعافات البسيطة. واشتكى السيد صلاح الدين المدنى رئيس الهيئة الجهوية للهلال الاحمر التونسي من تراجع نسق مساعدات منظمات الاغاثة الدولية للهيئات المحلية العاملة فى مجال الاحاطة باللاجئين الليبيين ووجد المواطن نفسه وحيدا فى مجابهة اعباء وكلفة ايواء الاشقاء داخل الاسر وفى المخيمات. كما اكد ان المنظمة العالمية للصحة اقتصر دورها على المراقبة وزيارة اللاجئين وان الهيئة المركزية للهلال الاحمر بتونس همشت الهيئة الجهوية وتجاهلت دورها رغم الخدمات الكبيرة التي قدمتها للاجئين بالجهة. وابرز السيد صلاح الدين المدنى الجهود الكبيرة التى بذلها الاهالي فى ولاية تطاوين للاحاطة بالاشقاء الليبيين فى الوقت الذى تقلصت فيه تدخلات المنظمات الدولية بما تملكه من امكانات مادية وبشرية لاغاثة اللاجئين.