المنستير (وات)-اختتمت مساء الخميس فعاليات الدورة 15 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير التي تواصلت بمدينة المنستير من 5 إلى 8 سبتمبر الجاري بحضور 150 مشاركا من تونس ودول أجنبية بعرض مسرحية" بروفه في مهب الريح" من تأليف فراس اللبان وإخراج نور الزرافي وفراس اللبان وكلاهما من طلبة المعهد العالي للفن المسرحي بتونس وحمدي احليلة طالب في مجال تقويم الأسنان. ولم يكن هذا العرض مبرمجا في المهرجان وجاء لتعويض عرض مسرحية"بروفة في جهنم" لفرقة مسرح الآن بالعراق وهي من إخراج هادي المهدي الذي تم اغتياله مساء أمس في منزله في منطقة الكرادة بوسط بغداد والذي كان قد عبر في مراسلة لإدارة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير يوم 4 سبتمبر 2011 عن شعوره " بالأسف والقهر والإحباط " اثر " منع " فريق الممثلين من السفر معه إلى تونس. وكانت الدورة 15 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير تركزت هذه السنة على تنظيم ندوة دولية في قصر العلوم بالمنستير حول "المسرح في خضم التحولات التي يشهدها العالم العربي" شارك فيها مختصون من تونس والمغرب ومصر والعراق وفرنسا علاوة على حضور ممثلين عن مختلف المراكز الثقافية الجامعية التونسية وعن موءسسات جامعية من الجزائر وليبيا والمغرب ومصر والعراق وفرنسا وألمانيا وروسيا حيث تم التطرق بالخصوص إلى المسرح والثورات العربية والتأكيد على ضرورة التكوين في فنون الركح. كما انتظمت ورشتان مسرحيتان حول "الارتجال المسرحي" و"فن الممثل" علاوة على عرض مسرحية " بلاك أوت " أو "تعتيم" من إنتاج طلبة المعهد العالي للفن المسرحي بتونس ومن إخراج فيصل الخضيري ومسرحية "ثمن الحرية " من إنتاج طلبة المركز الثقافي الجامعي بالمنستير وإخراج خالد شنان وفكرة النص جماعية مستوحاة من نص لايمانيال روبلس. وطرحت هذه المسرحية التي عرضت بالمركب الثقافي بالمنستير خلال سهرة الافتتاح يوم 5 سبتمبر الجاري عدٌة إشكاليات منها مفهوم الوطنية والولاء للوطن علاوة على أنٌها تتضمن احتفاء بالجيش الوطني ودوره في حماية الوطن وتفانيه في ذلك. وانتظمت كذلك بقصر العلوم بالمنستير ثلاثة معارض حول "المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير" و"الجسد" و"الأطروحات الجامعية لطلبة المعهد العالي للفن المسرحي بتونس."