قفصة (وات) -أكد الأمين العام لحزب العمال الشيوعي التونسي حمة الهمامي ان القوى والأحزاب التي تدعو اليوم لإجراء استفتاء لتحديد مدة عمل المجلس الوطني التأسيسي وصلاحياته تريد في الواقع // تهميشه وتحويله الى مجرد لجنة لصياغة الدستور // في حين يمثل هذا المجلس //اداة من ادوات استكمال ثورة 14 جانفي التي اطاحت برمز الفساد والدكتاتورية//. واوضح خلال اشرافه عشية السبت على اجتماع عام نظمه حزبه بدار الثقافة بمدينة القطار من ولاية قفصة ان المجلس التأسيسي الذي طالب به الشعب التونسي هو مفتاح // التاسيس لنظام جديد من خلال صياغة الدستور الجديد للبلاد واصدار التشريعات واختيار السلطة التنفيذية التي ستتولى ادارة البلاد خلال الفترة الانتقالية القادمة ومراقبتها//. وقال الهمامي ان السعي وراء تقزيم هذا المجلس// دواعيه الخوف من المساءلة والمحاسبة والمحاكمة، ورغبة القوى المضادة للثورة في الالتفاف مسبقا على هذا المجلس وعلى ثورة الشعب التونسي// وتطرق من ناحية اخرى الى الانفلات وما وصفه ب//القلاقل الامنية// التي قال انها من فعل قوى واطراف تريدان تعطل المسار الانتقالي معتبرا ان تفعيل قانون الطوارىء من شانه // ان يكون سببا لانتهاك الحريات الفردية والعامة/.وذكر في هذا الصدد بمطالبة حزبه بضرورة // تطهير الجهاز الأمني وإعادة تنظيمه على اساس عقيدة امنية تقوم على احترام حرية المواطن وصون كرامته وبان يكون القانون وحده مرجعية عون الامن، وليس التعليمات .// وحذر في نفس السياق من محاولات //القوى المعادية للثورة// تغذية نعرات العروشية والجهوية في العديد من مناطق البلاد ملاحظا ان الحكومة ما زالت ترفض فتح تحقيقات مستقلة وجدية للكشف عن حقيقة من يقف وراء اعمال التخريب . وأكد قائلا // ان الصراع متواصل ضد كل القوى المعادية للثورة وليس فقط ضد بقايا التجمع بل حتى ضد السلطة الانتقالية الحالية التي لا تعمل من اجل تكريس الثورة //. ولاحظ ان الشعب التونسي سيظل متحفزا لاستكمال //ثورته// ومن اجل بناء نظام سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي جديد يحقق له طموحاته في المساواة والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.